עמוד:86
68׀ أعجوبة الطبيعة مرشد المعلّم التلميذ E 5 الكامل نماذج تربويّة ما لا تَحْتاجُهُ أَنْتَ . . . أَحْتاجُهُ أَنا ! ( هٰ كَذا نُقَلِّلُ ٱلِسْتِهْلاكَ ) عِنْدَما كانَ أَمير وَأَميرَة في رَوْضَةِ ٱلَْطْفالِ، كانَتْ أَكْثَرُ لُعْبَةٍ يُحِبُّها أَمير جَرّارًا أَصْفَرَ بْلاسْتيكِيًّا، مَعَ كَفٍّ كَبيرٍ فيهِ كَسْرٌ صَغيرٌ . كانَ يُسَمّيهِ شوفِلدوزَرُ . أَكْثَرُ لُعْبَةٍ أَحَبَّتْها أَميرَة كانَتْ قاطِرِةٌ خَشَبِيَّةٌ قديمَةٌ تَسيرُ بِسُرْعَةٍ عالِيَةٍ عَلى سِكَّةٍ حَمْراءَ إِلى بِلادٍ بَعيدَةٍ . أَميرَة وَأَمير هُما تَوْأَمانِ . طَوالَ جَميعِ ٱلسَّنَواتِ لَعِبا مَعًا وَتَبادَل ٱلْمَلابِسَ وَٱلدُّمى، لٰكِنَّ ٱلْجَرّارَ بَقِيَ لَِمير دائِمًا، وَٱلْقاطِرَةُ لَِميرَة . عِنْدَما تَرَفَّعا لِلصَّفِّ ٱلَْوَّلِ، بَقِيَتِ ٱلدُّمْيَتانِ عَلى ٱلرَّفِّ . مَرَّتْ سَنَةٌ كامِلَةٌ . . . غَطّى ٱلْغُبارُ ٱلْجَرّارَ وَٱلْقاطِرَةَ . عِنْدَما ٱنْتَهَتِ ٱلْعُطْلَةُ ٱلصَّيْفِيَّةُ وَتَرَفَّعَ ٱلتَّلاميذُ لِلصَّفِّ ٱلثّاني، أَعْلَنَتْ أُمُّهُما عَنْ "أُسْبوعِ ٱلتَّحْريرِ" وَقالَتْ : "حرِّروا كُلَّ ما ل تَحْتاجونَهُ في غُرَفِكُما . عَلى كُلِّ واحِدٍ مِنْكُما أَنْ يُخْرِجَ إِلى ٱلصُّنْدوقِ ٱلْكَبيرِ دُمًى وَأَلْعابًا ل يَسْتَعْمِلُها" . وَهٰ ذا ما حَدَثَ . أَمير وَأَميرَة عَبَّئا ٱلصُّنْدوقَ بٱلدُّمى ٱلَّتي لَمْ يَعودا يَلَعَبانِ بِها . "لٰكِنْ ماذا بِٱلنِّسْبَةِ لِلشوفِلدوزر؟ لَمْ يَعُدْ أَحَدٌ يَلْعَبُ بِهِ؟" سأَلَ أَمير، وَقالَتْ أَميرَة "وَقِطار ي أَيْضًا؟ لِمَل"؟ أَجابَتِ ٱلُْمُّ، "أَحْيانًا تَكونُ ٱلدُّمْيَةُل حاجَةَ بِها عِنْدَ أَحَدِ ٱلَْوْلدِ، وَعِنْدَ وَلَدٍ آخَرَ تَكونُ ٱلدُّمْيَةُ نَفْسُها هِيَ كِنْزٌ" . فَكَّرَتْ أَميرَة قَليلاً وَقَفزَتْ لِتَقولَ، "أَنا أَعْرِفُ ما يُمْكِنُنا أَنْ نَفْعَلَ ! نُنَظِّمُ سوقًا لِلْمُقايَضَةِ في ٱلصَّفِّ . كُلُّ واحِدٍ يَجْلِبُ ما ل يَحْتاجُهُ، وَيأْخُذُ مُقابِلَهُ شَيْئًا قَدْ يَكونُ كَنْزًا بِالنِّسْبَةِ لَهُ ! "، وَأَضافَ أَمير "هٰ كَذا يَكونُ لَدى ٱلْجَميعِ أَلْعابٌ جَديدَةٌ . . . مِنْ دونِ أَنْ يَشْتَروا بِٱلْمَرَّةِ" . أَمّا أُمُّهُما، فَٱبْتَسَمَتْ مَسْرورَةً وَأَضافَتْ إِلى ٱلصُّنْدوقِ رُزْمَةً مِنْ قِصَصِ ٱلَْطْفالِ . نَظِّموا سوقَ مُقايَضَةٍ في ٱلصَّفِّ وَفَكِّروا ماذا تُحْضِرون لِسْتِبدالِهِ . أَوْلا دٌ يُؤَثِّر وَنَ 60 ما لا تحتاجه أنت . . . أحتاجه أنا ! تعرض القصّة حالة معروفة؛ الأولاد كبر وا وبقيت الألعاب بدون استعمال . ما العمل؟ قرر مريم وأمير مع والدتهما أن يبادرا في الصفّ إلى إقامة "سوق مقايضة" بحيث يصبح كلّ غرض لا لز وم له إلى كنز . القصّة تمثّل تفكيرَ استهلاك حكيم : توسيع مخز ون اللعب مع تقليص الاستهلاك . • نقرأ القصّة للتلاميذ والكرّاسات مغلقة من أجل زيادة الانتباه . من المحبّذ التوقُّف عن القراءة من حين إلى آخر وأن نطرح أسئلة توضيح وتفكير . على سبيل المثال، بعد جملة "غطّى الغبار الجرّار والقاطرة" – ما المشكلة في رأيكم؟ ماذا سيحدث الآن في رأيكم؟ • نذكّر بهرم الاستهلاك الذي في ص . 52 ونشرح بأنّ الاستهلاك الحكيم هو اختيار أعمال تسدّ حاجة ولكن بدون شراء منتج جديد بل بتصليحه أو استعارته من شخص ما، أو شراء منتج مستعمل . . . بهذه الطريقة نستطيع تقليص الاستهلاك والمحافظة على البيئة . توسّع الهدف تعريف التلاميذ بنشاط اجتماعيّ / بيئيّ وتشجيعهم على القيام بعمل شبيه، بواسطة قصّة حول التبرّع بأغراض . الصفحة في الكرّاسة 60 اقتراح لفعّاليّة إضافيّة من أجل تذويت قيم الاستهلاك الحكيم لدى التلاميذ وعائلاتهم نطلب منهم أن يأخذوا الكراريس معهم إلى البيت وأن يقرأوا القصّة مع الوالدَين . يمكننا أن نطلب من التلاميذ أن يبادروا إلى لقاء عائليّ من أجل أن يقرّروا مَعًا طرقًا لتقليص شراء منتجات جديدة وإشراك الأولاد في الأفكار والقرارات . ملاحظات شخصيّة إدراكيّ عاطفيّ
|