|
עמוד:16
أولاد يؤثّر ون في البيئة إحدى الفرضيّات التي قامت عليها سلسلة أعجوبة الطبيعة هي أنّ العلوم والتكنولوجيا ليسا مجالين من المهمّ أن نعرف عنهما فحسب، بل إنّ تعلمُّ هذين المجالين يمكن أن يقودنا وتلاميذنا لنكون مواطنين مسؤولين 14 . القصص الأصيلة في زاوية "أولاد مؤثّر ون" تتركزّ في التلاميذ وفعّالين أكثر من أجل الآخرين، ومن أجل البيئة ) الذين واجهتهم مشكلة ما في بيئتهم وقاموا بعمل ما من أجل حلّ هذه المشكلة . هكذا، على سبيل المثال، في كرّاسة "الحياة" يقرأ التلاميذ عن أمير الذي أنقذ فرخ صقر، وفي كرّاسة "عالم منوّع" يقرأ التلاميذ عن آية التي لاحظت بأنّ الحيوانات تختفي من بيئتها خلال الصيف الحارّ والجافّ، الأمر الذي دفعها إلى بناء بركة مياه في ساحة بيتها . يمكن أن يشكّل التلاميذ في هذه القصص نماذج يُحتذى، وأن يجسّدوا كيف يمكن للتلاميذ الصغار أن يشعر وا بالمسؤوليّة وأن يبادر وا إلى العمل لصالح البيئة، من منطلق الإدراك بأنّ مصلحة البيئة تنطوي على مصلحتنا . بِرْكَةُ آيَة "نَحْتاجُ إِلى إِقامَةِ بِرْكَةٍ لِلْحَيَواناتِ ! "، هٰ كَذا أَبْلَغَتْنا آيَة أَثْناءَ وَجْبَةِ ٱلْعَشاءِ ٱلْعائِلِيَّةِ . "لا عَجَبَ أَنَّها ٱخْتَفَتْ – في ٱلصَّيْفِ ٱلطَّقْسُ حارٌّ وَجافٌّ هُنا، وَلا يَتَوَفَّر لَها ٱلْماءُ لِلشُّرْبِ وَٱلِغْتِسالِ . . . نَحْنُ مُلْزَمونَ بِمُساعَدَتِها" . تُفَكِّرُ آيَة دائِمًا كَيْفَ يُمْكِنُنا أَنْ نُساعِدَ ٱلْحَيَواناتِ، وَوالِدُها وَأَنا نُحاوِلُ تَشْجيعَها وَدَعْمَها بِكُلِّ قُوَّتِنا . نَحْنُ نَسْكُنُ في جَنوبِ ٱلْبِلادِ، وَفي بَلْدَتِنا توجَدُ في ٱلأَْساسِ بُيوتٌ وَشَوارِعُ . حَتّى أَنَّهُ لا يَكادُ يَبْقى مَكانٌ لِلْحَيَواناتِ ٱلصَّغيرَةِ . مُنذُ فَتْرَةٍ طَويلَةٍ لَمْ نَرَ في حارَتِنا يَعْسوبًا ( مَلِكَةَ نَحْلٍ ) أَوْ ضِفْدَعًا . . . وافَقْنا فَوْرًا عَلى اِقْتِراحِها وَقَرَّرْنا ٱلتَّجَّنُّدَ لِلْعَمَلِ . نُقيمُ بِرْكَةً لِلْحَيَواناتِ، وَإِذا بَذَلْنا كُلَّ جُهْدِنا يُمْكِنُنا ٱلْعَمَلُ حَتّى يَوْمِ عيدِ ميلادِ آيَة في نهايَةِ ٱلصَّيْفِ . حَفَرْنا في ٱلسّاحَةِ حُفْرَةً واسِعَةً غَيْرَ عَميقَةٍ فَرَشْنا في قَعْرِها قِطْعَةً مِنَ ٱلِبْلاسْتيكِ ٱلْقَوِيِّ لِتَحولَ دونَ تَسَرُّبِ ٱلْمِياهِ وَتَغَلْغُلِها في ٱلأَْرْضِ، وَرَكَّبْنا مِضَخَّةً وَمُرَشِّحًا ( فِلْتَرًا ) لِضَخِّ ٱلْماءِ وتَرْشيحِهِ . بَعْدَ بِضْعَةِ أَيّامٍ، في يَوْمِ عيدِ ميلادِ آيَة مَلَْنا ٱلْبِرْكَةَ بٱلْماءِ وَزَرَعْنا فيها نَباتاتٍ مائِيَّةً، وَفي ٱلأَْرْضِ مِنْ حَوْلِها زَرَعْنا شُجَيْراتٍ مُزْهِرَةً . وَضَعْنا في ٱلْبركَةِ بَعْضَ ٱلأَْسْماكِ ٱلصَّغيرَةِ كانَتْ تَسْبَحُ وَتَخْتَبِئُ بَيْنَ نَباتاتِ ٱلنَّيْلوفَرِ ٱلْمُزْهِرَةِ . بَدا كُلُّ شَيْءٍ جَميلاً جِدًّا . كانَتْ آيَة سَعيدَةً جِدًّا هِيَ وَٱلْحَيَواناتُ ٱلَّتي حَصَلَتْ عَلى هَدِيَّةٍ في يَوْمِ عيدِ ميلادِها . اِنْتَظَرْنا كُلُّنا بِفُضولٍ : ماذا سَيَحْدُثُ ٱلْنَ؟ أَيُّ حَيَواناتٍ سَتَأْتي إِلى ٱلْبِركَةِ؟ بَعْدَ يَوْمَيْنِ وَصَلَ ٱلضُّيوفُ ٱلأَْوائِلُ – حَماماتٌ وَدورِيّاتٌ؛ بَعْدَها ظَهَرَتْ فُجْأةً يَعْسوبٌ حَمْراءُ جَميلَةٌ؛ وَفي ٱلْخَريفِ، وَمِنْ دونِ أَنْ نَشْعُرَ كَيْفَ حَدَثَ ذٰلِكَ، كانَتْ ضِفْدَعَةُ نَهْرٍ خَضْراءُ تَنُقُّ في ٱلْبِرْكَةِ . عَلَّقَتْ آيَة وَرَقَةً عَلى بابِ ٱلثَّلاّجَةِ، وَكُلَّما ٱنْضَمَّ ضَيْفٌ جَديدٌ إِلى ٱلْبركَةِ، أَضافَتْ ٱسْمَهُ إِلى ٱلْقائِمَةِ . كَبُرَتِ ٱلْقائِمَةُ إِلاّ أَنَّ آيَة لَمْ تَكْتَفِ بِذٰلِكَ . فَهِيَ وَزَميلاتُها وَزُمَلاؤُهِا في ٱلصَّفِّ يُريدونَ أَنْ يُقيموا في ساحَةِ ٱلْمَدْرَسَةِ حَديقَةَ نَباتاتٍ بَرِّيَّةٍ مُزْهِرَةٍ لِكَيْ يُوَفِّروا لِلفَراشاتِ وَٱلنَّحَلاتِ ٱلرَّحيقَ بَكَثْرَةٍ . نَتَمَنَّى لَهُمْ أَنْ يُفْلِحوا في إِقْناعِ إِدارَةِ ٱلْمَدْرَسَةِ . . . أَوْلا دٌ يُؤَثِّر و نَ ما هِيَ ٱلأَْعْمالُ ٱلَّتي يُمْكِنُكُمْ أَنْتُمْ أَنْ تَقوموا بِها لِتَمْكينِ ٱلْحَيَواناتِ مِنَ ٱلْحَياةِ في ٱلْبيئَةِ؟ 52 14 . אטינגר, ל' ( 2003 ) . אוריינות אקולוגית על רגל אחת . "הכדור בידינו", ביטאון לחינוך סביבתי - חברתי, ,7 65 - 67 . 61׀ أعجوبة الطبيعة مرشد المعلّم
|
|