עמוד:208
802׀ أعجوبة الطبيعة مرشد المعلّم التلميذ E 5 الكامل نماذج تربويّة قِصَّةُ "ماما، أَنْتِ تَدوسينَ عَلَيَّ . . . " باحِثٍ إيال برطوف – مُصَوِّر طَبيعَةٍ يَفْهَمُ لُغَةَ ٱلْحَيَواناتِ مُنْذُ طُفولَتِهِ أَحبَّ إيال ٱلْحَيَواناتِ كَثيرًا . تَرَعْرَعَ إيال في مَدينَةِ رحوفوت، وَقَضى كُلَّ أَوْقاتِ فَراغِهِ يَتَجَوَّلُ في ٱلْحُقولِ وَٱلْبَيّاراتِ ٱلْمُحيطَةِ بِٱلْمَدينَةِ . كانَ إيالُ يَتَجَوَّلُ في ٱلْخارِجِ وَيُصْغي . . . عِنْدَما كانَ في ٱلصَّفِّ ٱلثّاني كانّ يُمَيِّزُ أَصْواتَ ٱلْعَصافيرِ ٱلْمَحَلّيَّةِ : ٱلْبُلْبُلِ، ٱلْحَمامِ، ٱلدّورِيِّ، الصَّقْرِ وَٱلرَّفْرافِ ( صَيّادِ ٱلسَّمَكِ ) . عِنْدَما كَبِرَ وَصارَ يَتَجَوَّلُ بَعيدًا عنْ بَيْتِهِ تَعَلَّمَ تَمْييزَ صَوْتِ بَناتِ آوى وٱلثَّعالِبِ . عِنْدَما أَصبَحَ في ٱلصَّفِّ ٱلرّابِعِ ٱنْتَبَهَ إِلى أَنَّهُ يَفْهَمُ ما "يَقولُ" بَعْضُ ٱلْحَيَواناتِ إِلى بَعْضِها . يَفْهَمُ فِعْلاً ! فَهِمَ أَيَّ صَرْخَةٍ لِلصَّقْرِ يَقولُ فيها "أَنا أُحْضِرُ ٱلطَّعامَ"، وَأَيَّ صَيْحَةٍ لِلْوَبْرِ تُحَذِّرُ ٱلْحَيَواناتِ في ٱلْمَنْطِقَةِ مِنْ وُجودِ حَيَوانٍ مُفْتَرِسٍ فيها . أَمّا ٱلْنَ وَقَدْ أَصْبَحَ مُصَوِّرَ طَبيعةٍ . فَهُوَ "يُصَوِّرُ بِواسِطَةِ ٱلأُذُنَيْنِ أَيْضًا" . ماذا يَعْني هٰ ذا؟ إِنَّهُ يَسْمَعُ أَصْواتَ ٱلْحَيَواناتِ وَيَفْهَمُ ما "تَقولُ" وَما يَحْدُثُ في ٱلْخارِجِ وَعِنْدَها يَخْرُجُ مُسْرِعًا لِلتَّصْويرِ . أَمْسِ، مَثَلاً، سَمِعَ تَغْريدَةَ عُصْفورِ تُمَيْرٍ . فَهِمَ أَنَّها تَحْذيرٌ وَٱنْطَلَقَ مَعَ ٱلْكاميرا إِلى ساحَةِ ٱلْبَيْتِ . إِنَّهُ لَمْ يُخْطِئْ . حَذَّرَ ٱلتُّمَيْرُ جَميعِ ٱلْحَيَواناتِ في ٱلْمَنْطِقَةِ منْ أَفْعًى كانَتْ تَتَسَلَّقُ شَجَرَةً ! ! وَقَدْ نَجَحَ في تَصْويرِها ! قَبْلَ عِدَّةِ سَنَواتٍ قَرَّر إيال إِجْراءَ بَحْثٍ عَنْ نِسْرِ أَذونٍ ( أَوِ ٱلْعُقابِ ٱلنّوبِيِّ ) – وَهُوَ طائِرٌ جارِحٌ كَبيرٌ وَنادِرٌ . وَلِهٰذا ٱلْغَرَضِ وَضَعَ جِهازَ تَسْجيلٍ صَغيرًا بِجانِبِ عُشِّ نِسْرِ أَذونٍ وَسَجَّلَ طيلَةَ أَيّامٍ كَثيرَةٍ كُلَّ ٱلأَْصْواتِ ٱلَّتي صَدَرَتْ عَنِ ٱلْفَرْخِ . طَوالَ تِلْكَ ٱلأَْيّامِ رَصَدَ إيالُ ٱلْعُشَّ بِواسِطَةِ مِنْظارٍ . سُرْعانَ ما شَخَّصَ إيال وُجودَ أَصْواتٍ مُخْتَلِفَةٍ لِفَرْخِ ٱلنِّسْرِ : تَغْريدٌ مِنْ نَوْعٍ مُعَيَّنٍ جَعَلَ أُمَّ ٱلْفَرْخِ تَبْسُطُ عَلَيْهِ جَناحَيْها وَتَحْجُبُ عَنْهُ ٱلشَّمْسَ، وَتَغْريدَةٌ منْ نَوْعٍ آخَرَ جَعَلَتِ ٱلأُْمَّ تُطْعِمُهُ، وَتَغْريدَةٌ منْ نَوْعٍ ثالِثٍ جَعَلَتْها تَرْفَعُ رِجْلَيْها وَتَبْتَعِدُ بِحَذَرٍ . في نِهايَةِ ٱلْبَحْثِ تَجَمَّعَتْ عِنْدَ إيال 10 جُمَلٍ تَقْريبًا تَسْتَعْمِلُها نُسورُ أَذونٍ مِنْها : "أَنا جائِعٌ"، "ٱلْحَرارَةُ عالِيَةٌ"، "أَنْتِ تَدوسينَ عَلَيَّ" . 32 إدراكيّ اجتماعيّ عاطفيّ الهدف التعرّف على عمل الباحث وإثاره الانفعال والتحفيز ليكون باحثًا . الصفحة في الكرّاسة 32 توسّع "ماما، أنتِ تدوسين عليّ . . . " نقرأ مَعًا العنوان والعنوان الثانويّ ونسأل التلاميذ ما هو، حسب رأيكم، موضوع هذه القصّة؟ نسأل : هل أنتم أيْضًا تصوّر ون عندما تتجوّلون في الطبيعة؟ إحدى الطرق لبحث ومعرفة الحيوانات هو التصوير . مصوّرو الطبيعة يمكثون فيها وقتًا طويلاً حتى أنّهم أحْيانًا يبنون لهم مخبأ يختفون فيه عن أنظار الحيوانات كي تتصرّف الحيوانات بشكل طبيعيّ . مصور الطبيعة ينتظر بصبر اللحظة التي ينجح فيها توثيق الأحداث المختلفة . اقتراح لفعّاليّة إضافيّة بعد قراءة القصّة نمثل في الصفّ كيف يمكن أن نتعلّم لغة الحيوانات ( مثل لغة نسور أذون ) متطوّعان يعطيان مهمّة – أحدهما هو فرخ أو جرو والآخر والد . يختاران جانبًا وبهدوء يختاران نغمتين ودلالتيهما ويتّفقان بينهما على ردّ الفعل على كلّ نغمة . يعرض الاثنان أمام الصفّ حالة – في كلّ مرّة يسمع فيها الابن إحدى النغمتين المختارتين يردّ "الوالد" بشكل معيّن . وعندما يسمع الابن النغمة الثانية يردّ "الوالد" بشكل مختلف . يشخّص تلاميذ الصفّ ردّ الفعل على كلّ نغمة ويصوغون مَعًا "الجملة التي قيلت" في كلّ واحدة من النغمتين . نلخّص بأنّ فكّ رموز اللغة يتمّ من خلال الإصغاء والمشاهدة ( السمع والرؤية ) . عندما ينجح الباحث في اكتشاف علاقة ثابتة بين صوت الابن وبين ردّ فعل الوالد – يستطيع أن يفهم ما قيل وأن يكتب لنفسه قاموسًا للغة الحيوانات . جمل ممكنة للعبة فكّ الرموز : "بابا، أنت تخفي عنّي ما وراءك" ، ردّ فعل الوالد - يتحرّك من مكانه . "ماما، اشعر بحكّة في الظهر" ردّ الفعل – تحكّ الأمّ ظهر الابن . "الحرّ شديد"، ردّ الفعل - الوالد يرفرف بجناحيه نحو الابن .
|