עמוד:77
77 يكمن الخطر الأساسيّفي جهل المستخدمين لما يمكن القيام به من جرائم ومخالفات تعتمد على هذه التقنيّات . والأخطر هو تساهل النّاس، خاصّة فئة الشّبيبة، في التعّامل مع بياناتهم الشخصيّة . \ - كيف يتمّ تجنّب الوقوع بالمخاطر؟ كخطوة أولى، يجب رفع مستوى الوعي في التّعامل مع التكنولوجيا وأجهزتها، ومع شبكة الإنترنتّ، والمتناع عن الإدلء بمعلومات شخصيّة لكلّمن يطلبها . مثلاًعدم السّماح لمواقع معيّنة بالوصول إلى الهاتف والبيانات، أو توخّي الحذر حين نسمح لها، بعد التأكّد من أمانة الموقع . - كيف يحول الأمن السيبرانيّ دون وقوع الأفراد ضحايا التكنولوجيا؟ يوفّر الأمن السيبرانيّشبكة حماية للمستخدمين . في تشفير بياناتهم، وتعقّب المخترقين، وفي رفع جدار يقيهم من الهجوم الخارجيّ . - نصيحة توجّهها إلى الشّبيبة : تعامل مع هاتفك وبياناتك الشخصيّة كأنّها كنز ثمين، تخيّلْهُمثلاًخزينةَمجوهراتٍ، وانتبه إلى أنّاقتحامه يؤدّي إلى عواقب كارثيّة . الحوار مع المستشارة التربويّة نسرين جبّارين - ما هي أكثر أشكال السّلوك المؤذي على الشّبكة؟ خلال رصد السلوكيّات التي يذكرها التّلاميذ، والتي تقلقهم، وتمسّهم، وتعرّضهم إلى الأذى النفسيّ والجتماعيّوالقيميّ، تظهر الختراقات على أنواعها، كاختراق البريد الإلكترونيّ، والمعاناة من موضوع نشر الصّور الشخصيّة وتناقلها كسلوكيّات ذات أبعاد مؤذية . - ما هي التّداعيات الجتماعيّة والتربويّة والنفسيّة على التّلاميذ في أعقاب التعرّض لعتداء سيبرانيّ؟ تكمن المشكلة في هذا المجال بالعلنيّة؛ أي بالنكشاف على عدد غير محدود من النّاس، وبالتّالي لن يكونَبالإمكانِحصر الأشخاص الذين قد ننكشف أمامهم، الأمرُالذي مِن شأنه أن يُضعف من طاقتنا على مواجهة المشكلةِوحصرها، أو سيتطلّب منّا مضاعفتها . عندها سيجد التّلميذ نفسه مهدّدًا، وفي خوف أساسيّ من فقدان الأصدقاء والأهل . - ما السبيل إلى التّقليل من هذه السلوكيّات؟ هناك ضرورة لرفع مستوى الوعي بين تلاميذ المدارس من الصّفوف الدنيا، وتوعيتهمحول المخاطر الكامنة في استعمال التقنيّات الحديثة وإرشادهم إلى كيفيّة الإبحار الآمن . لكن، في الدرجة الأولى، على كلّتلميذ إظهار المسؤوليّة تجاه نفسه والآخرين . عليه أن يفكّر مليًّا قبل الإقدام على أيّعمل على الشبكة أو المواقع المختلفة . - كلمة توجّهينها للتلاميذ : قيل "درهم وقاية خير من قنطار علاج"، وأنا أؤكّد على تلاميذنا أن يتّخذوا الوقاية درعًا لهم، وألّيستهتروا بالمخاطر الكبيرة والكثيرة في العالم الفتراضيّ، وأرجو من التلاميذ الحفاظ على زملائهم وعلى سمعة زملائهم كحفاظهم على أنفسهم وعلى سمعتهم . الحوار مع المحامي مراد مفرّع
|