עמוד:259
5 لقد ساعدت كثيرا مركبات الفضاء غير المأهولة إلى المريخ في دراسة سطحه وتحليل تربته وغلافه الجوي . ومن أكثر المركبات التي ساعدت على ذلك مركبة " مارس ريكونيسانس" التي صورت سطح المريخ بدقة عالية ، بفضل وجود كاميرا عالية الجودة ، وكشفت عن فوهات البراكين المتآكلة ، ومجاري الأنهار الجافة ، والأنهار الجليدية . 6 إن طوبوغرافيا كوكب المريخ جديرة بالاهتمام ؛ ففي حين يتكون الجزء الشمالي من الكوكب من سهول الحمم البركانية ، نجد أن الجزء الجنوبي منه يتمتع بمرتفعات شاهقة ، تبدو عليها آثار النيازك والشهب التي ارتطمت في تلك المرتفعات . يغطي سهول كوكب المريخ الغبار والرمل الغني بأكسيد الحديد ذي اللون الأحمر ، وأحيانا ، تغطي بعض مناطق المريخ طبقة رقيقة من الجليد . 7 ثمة ما يقرب من 44 محاولة إرسال مركبات فضائية إلى الكوكب الأحمر من قبل الولايات المتحدة ، روسيا ، أوروبا ، واليابان . وفي العام ، 2003 قامت وكالة الفضاء الأوروبية بإرسال مركبة مدارية وسيارة ، تعمل عن طريق التحكم عن بعد ، أك ّدت هذه المركبة المعلومة التي كانت قد توصلت إليها وكالة الفضاء الأمريكية ، وهي ؛ وجود ماء جليد وغاز ثاني أكسيد الكربون المتجمد في منطقة القطب الجنوبي لكوكب المريخ . 8 في عام ، 2014 أعلنت ناسا عن عزمها على إجراء اختبارات طبية على أحد رائدي الفضاء ، لفحص ظروف رحلات فضائية طويلة الأمد ، وتأثيرها على الإنسان . وقد اختارت لهذا الأمر رائدي الفضاء التوأم " سكوت كيلي " و " مارك كيلي " ( ما يساعد على إنجاز الاختبارات الطبية والنفسية الدقيقة التي تعطي نتائج يمكن الاعتماد عليها فيما بعد ) . بحيث يبقى " سكوت " في الفضاء لمدة عام كامل ، بينما يبقى أخوه “ مارك ” على الأرض ، وتجرى عليه نفس الاختبارات للمقارنة ، ومن ثم يتم التعرف على تأثيرات الفضاء وحالة انعدام الجاذبية على رائد الفضاء . 9 ويبقى الإنسان على أمل في أن يجد من خلال رحلاته القادمة ، في مكان ما في الفضاء ما يشير إلى وجود حياة ، مما يدفعه إلى التوغل بعيدا في أعماق الكون وفي مقدمتها كوكب المريخ القريب من الأرض . فهل ينجح في ذلك يا ترى؟ بتصرف عن : " كوكب المريخ .. Mars الكوكب الأحمر " ، مجلة علوم الفلك والفضاء
|