עמוד:177
أسس بروفسور حايك فريقا دوليا ، لبحث إمكانيات الأنف الإلكتروني ، فوجدوا أنه يستطيع أن يحدد بدقة ، أكثر من سبعة عشر نوعا من الأمراض ، بما في ذلك السرطان بأنواعه المختلفة ، وأمراض عصبية ، وأمراض معدية وغيرها . دفعت هذه النتائج الواعدة والمبشرة بروفسور حايك إلى التحدي المقبل ، وهو تصغير حجم الجهاز ، فالجهاز في بدء تصميمه كان كبيرا ومعقدا . في أعقاب الحاجة الفورية لتصغير الجهاز وملاءمته للاحتياجات الطبية ، لمعت فكرة جديدة في ذهن بروفسور حايك ، وهي تصغير الجهاز إلى حجم يعادل طابعي بريد اثنين فقط ، وبهذا يمكن إدخاله في الهاتف النقال ، وأثناء تحدث المستخدم ، يتم تحليل أنفاسه ، ونقل النتائج إلى المراكز الطبية للمراقبة والمتابعة ، وتعيين موعد لفحوصات إضافية إذا اقتضت الحاجة . التعامل مع غير المتوقع 5 خلال عمل البروفسور حايك وفريقه على جهاز الأنف الإلكتروني ، ظهرت نتائج غير متوقعة ، ولم تكن في الحسبان ، الأمر الذي أحبط فريق العمل . لكن البروفسور حايك تنبه إلى أن أجهزة الاستشعار التي طورها بعض الباحثين في فريقه ، بإمكانها أن تقيس ضغط الدم ، فنظر بروفسور حايك إلى النتائج من زاوية مختلفة ، وبث الحماس في أعضاء فريقه ، محولا ما رأوه فشلا إلى نجاح ، مؤمنا بأن التعمق في النتائج التي اعتبرت فشلا وعائقا أمام الهدف الذي حدده فريق العمل ، قد يؤدي إلى تغيير الهدف ويمهد طريقا جديدا . 6 تمكن بروفسور حايك من دمج أجهزة الاستشعار التي ظهرت تالفة أول الأمر ، ضمن ركائز مرنة تشمل وظائف متعددة ، تماثل وظائف جلد الإنسان : كالإحساس باللمس والضغط ، الشعور بالرطوبة والحرارة ، وغير ذلك . وسمي هذا الجهاز " الجلد الإلكتروني " .
|