עמוד:102
فوائد يوغا الضحك 7 هذا النوع من يوغا الضحك يساعد من يمارسه في تحسين صحته الجسدية ، بالإضافة إلى صحته النفسية ، فيلحظ متلقي هذا النوع من اليوغا ، تغير نظرته إلى الحياة نحو تفاؤل أكثر ، بطريقة تعامله مع الأمور والمواقف الصعبة التي يواجهها ، وحتى في طريقة تعامله مع الأشخاص المحيطين به . 8 حين يبدأ الشخص يومه بالضحك فإن طاقة إيجابية تلازمه طوال اليوم . هذا ما أك ّدته " يارا" إحدى الملتحقات بمجموعات يوغا الضحك في بيروت ، فقد أشارت إلى تحسن صحتها النفسية ، وتغير مزاجها نحو الأفضل كلما بدأت يومها بجلسة مجموعة يوغا ، وتضيف بأن هذا الأمر لا ينقطع بعد تركها لجلسة اليوغا ، وإنما يستمر بعد مغادرتها الجلسة ؛ مما ساهم بشكل حقيقي وجوهري في تطوير حياتها نحو الأفضل ، وعلاقاتها بأصدقائها والأشخاص المقربين إليها . تقول " يارا " : " كنت أقف عند كل صغيرة وكبيرة في حياتي ، لكن الآن ، وبعد جلسات يوغا الضحك أصبحت أواجه المشكلات الصغيرة التي كانت تعكر صفو يومي ، بالضحك ، مما انعكس بشكل إيجابي على جميع نواحي حياتي العلمية والعائلية " . 9 فالضحك هو صورة من صور التعبير عن السعادة والفرح ، وهو رد فعل فسيولوجي ، نتيجة التعرض لموقف هزلي ، أو مشاهدة صورة مضحكة ، أو سماع نكتة ، وكما يقول فرويد عن الضحك : " هو ظاهرة وظيفتها إطلاق الطاقة النفسية التي تمت تعبئتها ، إما بشكل خاطئ ، أو بتوقعات كاذبة " . فالضحك جزء من السلوك الإنساني الذي ينظمه المخ ، وهو إشارة إلى وجود الإنسان اجتماعيا ، وقبوله للتفاعل الإيجابي مع الآخرين ، كما أنه يكسر الحواجز بين الأشخاص ، ويجعلهم ينظرون بإيجابية إلى الأمور ، ويساعدهم في مواجهة المواقف الحياتية اليومية الصعبة ، بكل رحابة صدر . لذا ، يتم اعتماد يوغا الضحك في أماكن العمل ، لتحسين أداء الموظفين والعلاقات فيما بينهم ، ويمكن للفرد أن يمارسها بمفرده أيضا ، إذا تعذر عليه أن يقوم بها ضمن المجموعة ، وستحمل له نفس الفائدة المرجوة ، وستجعله أيضا يختبر شعور السعادة ، حين يكون بمفرده . بتصرف عن : " يوغا الضحك " ... السعادة حين تكون علاجا أو عدوى ! " ، المجلة ، 2014 . 3 سيغموند فرويد ( 1856 - 1939 ) طبيب نمساوي اختص بدراسة الطب العصبي ويعتبر مؤسس علم النفس التحليلي .
|