|
עמוד:140
6 في أمريكا ، بعدما أنهت دراستها الجامعية ، عرض عليها أن تحصل على الجنسية الأميركية ، وأن يحدد لها راتب ، وأن تعين رئيسة لمكتب الأنشطة الرياضية المتميزة في جامعتها . لكن ، لم تستهوها عروض التجنيس وسائر المغريات ، بل اختارت العودة إلى بلدها وأهلها ، بعد تخرجها عملا بوصية والدها . التجربة الرياضية 7 نشأت نوال المتوكِّل في بيت رياضي ، لأب يمارس رياضة الجودو ، وإخوان يمارسون ألعاب القوى ، مما ساهم في تشكيل شخصيتها الرياضية ، وتشجيعها على الالتحاق بالنادي البلدي البيضاوي ، بمدينة الدار البيضاء ، بتوجيه من أخيها الأكبر فؤاد ، وهي في الـخامسة عشرة من عمرها . 8 ساعدها النادي في اكتشاف ذاتها الرياضية ، وقدراتها على العطاء ، وتم اختيارها لتمثيل المغرب في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط عام ، 1979 مما أعطاها دفعة أقوى لبذل مجهود أكبر ، وحصلت على أول ميدالية ذهبية في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط ، لينطلق مسار نجاحها المتصاعد وصولا إلى تتويجات عالمية . 9 شكل حصولها على ذهبية سباق الـ 400 متر حواجز ، في دورة الألعاب الأولمبية في آب 1984 في لوس أنجلوس ، نقلة كبيرة في حياتها وحياة الألعاب الأولمبية المغربية ، بل العربية والأفريقية والنسائية أيضا ، وحظيت ، مع البطل سعيد عويطة - باستقبال وتكريم كبيرين من الملك الحسن الثاني . عام ، 1993 دعت إلى تأسيس السباق النسوي للدار البيضاء ، الذي أصبح واحدا من أكبر الأحداث الرياضية النسائية المعروفة عالميا .
|