עמוד:181

الفن الصحافي 1 يعتقد الكثيرون أن الصحافة علم نحصل عليه من المؤشسَات الأكاديمية وهي فن يكتسَبه صاحبها من خلال التجربة الطويلة في هذا العمل . والسَؤال كيف يمكن أن تكون الصحافة علما وفبا ، في وقت واحد ، فالعلم يتباول موضوعات خاصة بقوانين علمية محددة ، بيبما الفن لا يخْضع لقوانين محددة ، بل يخْضع للإبداع الفردي ، أو بمعبى آخر ، إن العلم موضوعي ، والفن ذاتي . وهذا الموضوع مثار جدل كبير . فالبعض يرى أن الصحافة فن ، والراغب في العمل فيها لا بد أن يكون موهوبا . وأن الصحفي يولد ، وفي يده القلم ، وفي رأشه الفكرة ، على حد تعبير بعضهم . بيبما يؤكد آخرون أن الصحافة مهبة ، كسَائر المهن في المجتمع ، والصحافة ، كأي مهبة ، لها مكونات ثلاثة هي : المعارف والمهارت والقيم ، التي يمكن اكتسَابها ، وتطويرها ، تعليما وتدريبا . 2 فالذين يقولون إن الصحافة فن يرون : " أن الإنسَان الذي يريد أن يكون صحفيا وجب عليه أن تتوافر فيه الموهبة والرغبة الملحة ، في ملاحظة الحياة والباس " . 3 وعلى الجانب الآخر هباك من يقول بضرورة الدراشة والتجربة ، مثل جوزيف بوليتزر ، الصحفي المجري الأصل ، الذي أصبح ناشر البيويورك ورلد ، ورئيس تحريرها ، في أوائل القرن العشرين ، فمن رأيه " أن كل ذكاء في حاجة إلى من يتعهده ، حتى لو شلمبا بأن الموهبة هي مفتاح البجاح في جميع ميادين البشاط الإنسَاني " ، وأن الصفات الخْلقية ، لازمة للصحافي الباجح ، وضرورية لبجاح مهمته . 4 ويشير بوليتزر ، كذلك ، إلى أن الصحافيين ، الذين لم يؤهلوا ، إنما يتعلمون مهبتهم ، على حسَاب الجمهور . ويضيف قائلا : " لا يكفي أن يكون صحافي الغد متعلما ، تعليما جامعيا عاما ، بل لا بد من إعداده ، لمهبته الجديدة ، إعدادا خاصا " . ويجيب بوليتزر على الذين يدعون أن الصحافة ، في ذاتها ، ليسَت مادة ، يمكن تدريسَها ، بأن : " كلما قطع المعترضون بأن هباك أشياء لا يمكن تدريسَها ، برهبوا على ضرورة ما يمكن تدريسَه . إن المدرشة تكمل ، ولا توجد . وإن كبا

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר