עמוד:172
5 وترجع أهمية مصداقية وشائل الاتصال ، إلى أن جماهير القراء ، أو المسَتمعين ، أو المشاهدين ، عبدما لا تثق فيها وتحترمها وتقدرها ، كمؤشسَة من مؤشسَات المجتمع ، ولا تقبع بالمعلومات التي تقدمها ، معتقدة أنها تحذف ، أو تشوه ، أو تعدل ، فيها ، فسَوف تلجأ إلى مصادر أخرى ، غير رشمية ، للمعلومات ، فيسَألون الأصدقاء والجيران ، وبعض المصادر غير الموضوعية ، والأشوأ من ذلك ، أنهم قد يصبعون المعلومات من مخْيلتهم الخْاصة ، هو أمر يحدث كثيرا ، في أوقات الحروب ، أو الأزمات ، وعبدما تفرض الرقابة على وشائل الاتصال ونشر الأخبار . وكذلك في الدول ، التي تسَيطر فيها الحكومات ، على وشائل الاتصال وتوجه مصادر الأنباء ، تتحكم فيها ، فتكثر الشائعات ، والهمسَات ، والقيل والقال ، وتبشط الصحافة السَرية . ا ﻻ نتقادات الموجهة إلى وسائل الإعلام تتلخْص الانتقادات الموجهة إلى وشائل الإعلام والاتصال ، في دول غرب أوروبا ، والولايات المتحدة ، في البقاط التالية : أ . بأنها تسَتخْدم قوتها الضخْمة لخْدمة مصالح ملاكها ، الذين يروجون لوجهات نظرهم ، خاصة في السَياشة والاقتصاد ، في حين يهملون وجهات البظر المعارضة ، أو يقللون من شأنها . ب . بأنها تقاوم التغيير وتعمل على اشتمرار الوضع الراهن . ج . بأنها تهتم ، عموما ، في تغطيتها للأحداث الجارية ، بالأمور السَطحية ، والمثيرة ، أكثر من اهتمامها بالأمور المهمة . وتقدم الترفيه في مادة تفتقر إلى المضمون ، وتعوزها القيمة الفبية . د . بأنها تهدد الأخلاق العامة بالخْطر . هـ . بأنها تبتهك ، بلا مسَوغ ، حياة الأفراد الخْاصة وتحط من كرامتهم ، وليسَت الصعوبة ، التي يلاقيها بعض المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة بسَبب البشر ، شوى وجه واحد لهذه المشكلة .
|