עמוד:159
أحمد باشا الجزار . فما كان من نابليون إلا أن أمر جنودہ بمغادرة عكا عائدين إلى مصر ، ثم إلى بلادهم خاسرين . دخول القطار إلى حيفا أما دخول القطار إلى حيفا في العام 1905 م فكان حدثا مميزا في تاريخ المدينة ، إذ وصل القطار إلى حيفا قادما من مدينة دمشق . وتم افتتاح محطة القطار في الجهة الشرقية ، وما تزال إلى يومنا هذا تحمل اسم " محطة سكة حديد الحجاز . " كان بإمكان المسافر أن يصل إلى دمشق في سوريا وعمان في الأردن ، وإلى المدينة المنورة في منطقة الحجاز في الجزيرة العربية . ثم تم مد خط سكة آخر من مصر إلى حيفا . وهكذا ، ربطت حيفا ثلاث قارات بعضها ببعض ، وهي : أوروبا وآسيا وإفريقيا ، وكل ذلك بواسطة القطار الذي وصل إليها . تطور المدينة شهدت المدينة تطورا واسعا مع مرور الزمن في مختلف المجالات ، فاتسعت مساحتها وازداد عدد سكانها ، حيثُ بلغ في مطلع القرن العشرين حوالي عشرة آلاف نسمة ، في حين يبلغ عام 2012 أكثر من 260 ألفا ، منهم 35 ألف عربي . ميزات المدينة تقع مدينتنا عند طرف السهل الساحلي المحاذي للبحر الأبيض المتوسط ، وتمتد على منحدرات وقمم جبل الكرمل حيثُ تنتشر البيوت السكنية والمؤسسات التعليمية والمحلات الترفيهية والتجارية . ومن أعالي الكرمل يمكن مشاهدة المدينة القديمة والمنطقة الصناعية وشواطى السباحة والميناء . وأيضا يمكن رؤية مدينة عكا – مدينة الأسوار العظيمة ، ورأس الناقورة وقرى الجليل الغربي ، وذلك إذا كان الجو صافيا والرؤية واضحة .
|