أطلعت بعضكم الخميس الماضي ، على الأسس التي قام عليها اختراع آلة الزمن ، وأريتكم الآلة نفسها قبل أن يكتمل صنعها في مختبري . ها هي الآن . لا شك أن السفر قد أبلاها قليلا ، وتشققت إحدى رافعاتها العاجية ، وانثنى بها قضيب نحاسي ، لكنها بقيت سليمة إلى حد بعيد . توقعت أن أفرغ يوم الجمعة من صنعها ، لكن ما إن كدت أن أنتهي من تجميعها ، حتى اكتشفت أن أحد أسلاك النيكل بها كان أقصر من اللازم بمقدار بوصة ، فاضطررت إلى إعادة تصنيعه ، من ثم ، لم يكتمل صنع الآلة إلا صباح اليوم ، وفي العاشرة بدأت أولى آلات الزمن في العمل ؛ ربت عليها للمرة الأخيرة وجربت كل مساميرها الملولبة ، ثم وضعت بها قطرة أخرى من الزيت ، وجلست على مقعدها . أعتقد أنني انتابتني حالة من الترقب لما سيحدث . أمسكت برافعة التشغيل بيد ، وباليد الأخرى رافعة الإيقاف ، ودفعت الأولى ثم الثانية بعدها مباشرة تقريبا . بدا لي أنني أدور ، شعرت بأنني في كابوس أهوي فيه ، نظرت حولي فوجدت مختبري كما هو بالضبط . هل حدث شيء ؟ ظننت لوهلة أن عقلي قد خدعني ، ثم نظرت إلى الساعة . قبل لحظة ، كما خيل لي ، أشارت عقاربها إلى العاشرة ودقيقة أو نحو ذلك ، أما الآن ، ف...
אל הספר