العمل التطوعي ، هو عمل اجتماعي إرادي لا يراد به الربح ، يتقدم به الفرد طوعا بدون مقابل أو أجر مادي ، منطلقا من قناعاته الشخصية ، ومبادئه الخاصة ، ومدفوعا باحتياجات مجتمعه الضيق ، أو حاجات المجتمع البشري بشكل عام ، في أي مكان وأي زمان ، فالنشاط التطوعي هو نشاط إبداعي خلاق يشكل في كثير من البلدان دافعا من دوافع التنمية والتطور بشتى المجالات : الاقتصادية ، الاجتماعية ، الثقافية وغيرها . إن نظرة قريبة وفاحصة للمجتمعات في الدول المتقدمة ، تكشف لنا الدور الذي يقوم به العمل التطوعي في تنمية هذه المجتمعات ، وتحقيق كل الإنجازات التي بات المجتمع بحاجة إليها ؛ فلا غنى لأي مجتمع عن العمل التطوعي ، لأننا بهذا النوع من العمل ، نستنهض الطاقة الكامنة للعمل دون كلل . ك ما أن الممارسة المدروسة للعمل التطوعي تعزز تجربة الفرد ، وتعمل على زيادة التماسك واللحمة بين الأفراد ، وتقوي قدرة الفرد على التواصل مع الآخرين ؛ فتحد من الانطواء ، وتنمي الحس الجماعي ، وتوطد أواصر المحبة والتعاون والانسجام بين أفراد المجتمع ، وتربي النشء على إنكار الذات ، والتفاني في بذل العطاء دون مقابل مادي خدمة لمجتمعهم . مر العمل الت...
אל הספר