1 بماذا تشعر عبدما تقرأ أن ثلاثة شبان قد أعدوا العدة لتسَلق أعلى قمة من قمم الجبال في العالم ? 2 إنهم في هذه المجازفة الخْطرة يعرضون حياتهم للموت في الصقيع ، حيثُ لا يبتظهرهم إلا العواصف الثلجية الهائلة ، والسَقطات القاتلة في الأودية السَحيقة التي لا قرار لها ، فتتقلص أجسَادهم ، وجلودهم . 3 أجل ! ما هو الشعور الذي يتولد فيك ? أما أكثر الباس يرومون هؤلاء الشبان وأمثالهم بالجبون ، ويسَخْرون مبهم ، ويلقون من أيديهم الصحيفة التي قرأوا فيها الخْبر ويقولون ، وهم مسَتلقون على المقاعد الوثيرة : مجانين ! 4 ولكن هزءنا بهؤلاء المغامرين لا معبى له ، وشخْريتبا مبهم يجب أن تبقلب عليبا . 5 وما دمبا نقيس الأعمال بمقياس الفائدة فلن نعمل عملا رائعا ، بل نقضي حياتبا في الوهاد والسَفوح ولا نصل أبدا إلى القمم الشامخْات . إن الدقيقة التي يقف فيها هؤلاء الفتيان على قمة جبال هملايا ، يبظرون إلى الدنيا من عل ، والدنيا تحت أقدامهم صاغرة ، لتسَاوي كل شبي حياتهم ، وتبسَيهم جميع الأهوال التي عانوها لبلوغ القمة . وفي الحياة ، كما في الجبال ، قمم عالية يتطلع إليها الرواد ، والمغامرون . جورج فرج ، لغتي ... قراءة وتحل...
אל הספר