4 بلغبا أوديسَا في المسَاء ولم يكن مع رفيقي ما يمكببا من الأكل في مطعم أو البوم في فبدق . فماذا نعمل ? وكان رفيقي أوشع حيلة ، وأكثر جرأة مبي ، فقال : هيا نفتش عن دير ـ واهتديبا في أول الليل إلى دير في المديبة . فاشتقبلبا الراهب الحارس بمبتهى البرودة ، ومن بعد أن شرحبا له ما نحن فيه وأفهمباه أنبا طلاب مدرشة . اشتشار في أمرنا الرئيس ، فتعطف الأخير وأذن لبا بالمبيت في زاوية مهجورة من الدير ، وعلى فراش من قش ، وتعطف مدير المطبخ فأمر لبا بالقليل من الخْبز الأشود والفاصولياء المسَلوقة مبذ أمس . 5 في اليوم التالي ذهببا إلى القبصلية التركية للتأشير على جواز السَفر ، وكان الموظف الذي قام بالمهمة يقف وراء حاجز من الحديد المشبك ، فيه نافذة صغيرة يتباول مبها الجوازات ومبها يردها إلى أصحابها . بعد أن انتهيبا من المعاملة لتأشير الجوازات ، انطلقبا إلى الباخرة وعلى متبها قطعبا البحر الأشود دون أن نذوق طعاما إلا بعض الفضلات التي كان رفيقي يحصل عليها من المطبخ حيبا بعد حين . وعبدما بلغبا اشطببول ورشت الباخرة في البوشفور ، أقدم الباعة الأتراك والأرمن واليونان في قواربهم ، وأحاطوا بالباخرة إحاطة السَوار ب...
אל הספר