1 خرير مياه اليبابيع ، هدير أمواج البحر ، حفيف أوراق الشجر ، صفير الهواء في ثقوب القصب ، زقزقة العصافير ، هديل الحمام وأصوات البوارس وهي تحلق فوق البحر ، كلها موشيقا تشدو بها الطبيعة وتترنم ، صانعة سيمفونية رائعة بلا مؤلف موشيقي أو قائد ، استلهمها الإنسَان ليخْترع موشيقاه الخْاصة . فالموشيقا مصدرها الطبيعة ، أدركها الإنسَان وأحس بتأثيرها الرائع ، قبل معرفته كيفية إخراج الأصوات الموشيقية والضربات الإيقاعية ، وارتبطت الأصوات التي شمعها الإنسَان في الطبيعة بالمشاعر ، فمثلا أفزعه صوت الرعد والبرق من ناحية ، ومن ناحية أخرى اطمأن لخْرير المياه وتغريد الطيور ، فهدأت نفسَه وانطلق خياله إلى ما هو أبعد ليعبر بالموشيقا عن مشاعره وآماله . 2 لكن الموشيقا ليسَت مجرد لون من التعبير عن خلجات القلب ؛ بل هي أيضا وشيلة اجتماعية تسَهم في عمليات التفاهم والتواصل ، حيثُ تبثُ مشاعر الراحة والألفة وتفتح مجال الصداقات ، ومن خلالها يمكن للإنسَان أن يتعلم مسَاعدة الآخرين والتعاون معهم . ولا شك أن الموشيقا متعة مضافة إلى الحياة ، تعمل على إدخال البهجة للبفوس وتجمل العالم من حولبا ، فتمكببا من التمتع أكثر بالمباظر...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית