עמוד:104

››››››› النباتات الطبية والسامة تعتبر الطبيعة بما تحويه من أصناف لا تعد ولا تحصى من النباتات كنزا لا يفنى ؛ عرف أجدادنا الأقدمون كيف يستعملون النباتات ، بفضل الغريزة والتفكير والخبرة والمراقبة . وخلال آلاف السنين ، استطاعوا أن يحددوا هوية الأوراق والأزهار والأثمار والقشور والجذور في النباتات المتنوعة ، وأن يجروا عليها التجارب لمعرفة الجزء الذي يمكن استعماله . فقد توصل علماء النبات اليوم إلى تصنيفها وتبويبها ومعرفة ما هي النباتات الأكثر فائدة ، في أي أوقات نجمعها ، وأي قسم منها يجب أن نستعمل . وبفضل طرائق التحليل الحديثة نعرف كذلك أفضل أساليب حفظ النباتات التي تتيح لنا المحافظة على خواصها المفيدة . إن التداوي بالنباتات يرتكز اليوم ، وفي معظم الحالات ، على قواعد صلبة مضبوطة بصورة علمية . 2 لقد عرفت التداوي بالأعشاب أقدم الحضارات على الأرض ، إذ استطاعت أن تكتشف كيف تستفيد من الخصائص العلاجية لبعض النباتات ، وقد استطاع أجدادنا أن يراكموا معرفة علاجية لأمراضهم وتوعكاتهم الجسدية ، فزرعوا الحبق ، والمرقدوش ، والزيزفون ، والآس ، واللويزة ، وجمعوا الزعتر والقصعين والعلت والزوفا ، واستطاعوا بها ، قبل هجمة المعرفة الطبية الغربية وواصفي عقاقيرها ، أن يعرفوا كيف يهتمون بصحتهم ، ويعالجون أمراضهم . 3 إنه لأمر مثير للاهتمام أن تكون كل الحضارات ، وفي كل القارات قد مالت إلى البحث في الخصائص العلاجية للنباتات ، إضافة إلى جهدها في تدجين أنواع النبات وزراعتها لأهداف غذائية ، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن المعارف التي تكونت عن النباتات وقدراتها العلاجية قد استطاعت أن تنتقل عبر آلاف السنين ، تتعمق ، تتنوع دون أن تتعرض للزوال . ››››››› 1 بيئتنا غنية بالنباتات والأعشاب البرية المفيدة . نذكر ما نعرفه منها ، نصف مميزاتها وكيفية استعمالها .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר