עמוד:51

كنت أنا وعاصي ولوعين بالشعر ، حفظت الشعر الجاهلي ولي من العمر اثنتا عشرة سنة ، وحتى الآن أحفظ المعلقات الجاهلية كلها ، وقرأت " دستويفسكي وتولستوي " ، وأنا أنتظر دوري على نبع الماء ، لكي أملي جراري . وانفتحنا لاحقا على ثقافات مختلفة ، درسنا الموسيقا الغربية تسع سنوات ، ودرسنا الموسيقا البيزنطية والأرمنية والتركية واليونانية ، وكانت نوافذنا مفتوحة على كل جديد وأصيل . أما المأثورات الشعبية ، و " يا رايحين عا حلب " ، وعشرات مثلها ، فكنا نعرفها منذ الصغر ، ولما جئنا لنكتب ، كتبنا أنفسنا ولم نكتب سوانا . " نكون أو لا نكون " ، كان هذا هو التحدي ، تأثرنا بمحمد عبد الوهاب ، أحببنا الشيخ سيد درويش ، انفتحنا على " بتهوفن " و " موزار " ، ولكن عندما كتبنا بدت شخصيتنا واضحة ، وجاء عطاؤنا غريبا ، ولا ننسى أن موقعنا الجغرافي ك لبنانيين ، هام ولافت ؛ نحن عرب المتوسط ، وعلى ضفاف هذا البحر تجد كل التيارات الحضارية . الأوبرا الأوبرا عمل مسرحي غنائي ، مؤلف ، درامي غنائي متكامل يعتمد على الموسيقا والغناء ، يؤدى الحوار بالغناء بطبقاته ومجموعاته المختلفة . موضوع الأوبرا وألحانها يتفقان وذوق وعادات العصر الذي ك تبت فيه . وتشتمل الأوبرا على الشعر والموسيقا والغناء والباليه والديكور والفنون التشكيلية والتمثيل الصامت والمزج بينها . كما تشتمل أغانيها على الفرديات والثنائيات والثلاثيات والغناء الجماعي ( الكورال ) وبمصاحبة الأوركسترا الكاملة . كان ميلاد الأوبرا في أواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر . ففي فلورنسا التي كانت تشهد نهضة حقيقية ، قام عدد من الموسيقيين والمثقفين وعملوا على بعث المسرح الإغريقي العظيم . وقد مثلت أولى الأوبريهات ، وهي بعنوان " أوريدس " في فلورنسا سنة ، 1600 بمناسبة زواج هنري الرابع ملك فرنسا . يمتاز عالم الأوبرا بوجود فرقة موسيقية ضخمة ، وإخراج متقن للغاية ، ومغنين ومغنيات بأصوات جهيرة ، أو صادحة ينشدون الانفعالات الإنسانية الكبيرة على المسرح . هناك بطلات كثيرات اشتهرن في عالم الأوبرا ، فعرضن بأصواتهن الرائعة قصة مؤثرة ، مثل : " ملكة الليل " " زهرة الكميليا " ، وغيرها . بتصرف عن : ويكيبيديا الموسوعة الحرة

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר