עמוד:129
5 مع بداية القرن العشرين ، راح أطفال الأحياء الفقيرة المعجبون بحركات الكابويرا ، يمارسونها أمام السياح في شوارع المدن ، ليكسبوا بعض النقود ، فتقبلها الناس وأخذوا يعتبرونها لونا من الفولكلور . 6 في العام 1937 دعي " بيمبا " ، وهو مدرب كابويرا شهير ، إلى قصر الرئاسة في البرازيل ليعرض فنه ، فأعجب به المسؤولون ، واقتنعوا بضرورة فتح مدرسة لتعليم الكابويرا ، لما تشمله من ضروب الفن . ثم سن البرلمان البرازيلي قانونا يرى في الكابويرا رياضة شعبية ، فانتشرت في البرازيل ، ومارسها الجنود في الجيش . ثم عبرت الحدود بواسطة السياح إلى الولايات المتحدة وأوروبا ، في هذه الأيام تمارس الكابويرا على غرار مثيلاتها من الرياضات ، كالكاراتيه والجودو وغيرها . 7 تحتاج الكابويرا إلى تدريبات مكثفة ، للوصول إلى المرونة والتركيز والقوة لتقديم استعراض مميز . لممارسة الكابويرا أسلوبان : " أنجولا " و " هيزوناو " ، وفي الأسلوبين الأرض هي المسرح ، عليها تقوم المباراة بين المتنافسين ، فيبعثان المتعة في النفس ، وهما بين تواثب وتقافز وازورار واندفاع وتحايل وانقلاب في الهواء ، واقفين على الرجلين أو على اليدين . كل هذا يتم بحفظ التوازن ، بحذر شديد وذكاء خارق ، بحيث لا يؤذي الواحد الآخر . 8 بعض فرق الكابويرا تستعمل الأسلوبين ، وبعضها تخصص بأسلوب واحد ، وتتميز كابويرا " الأنجولا " بأنها ذات حركات بطيئة ، دقيقة ومتزنة ، وتعمل على إبراز التقاليد والطقوس المتوارثة والقديمة . أما كابويرا " هيزوناو " ، فهي عبارة عن الشكل المتطور لكابويرا " الأنجولا " ، وتتميز بالحركة السريعة ، وقوامها الخفة والرشاقة ، وتعتمد على الأساليب الفنية ، وتهدف إلى ترسيخ الانطباع بأن الكابويرا لا علاقة لها بالعنف ، بل هي ضرب من الرياضة البدنية التي تقوي الجسم وتهذب الروح .
|