עמוד:124
مسيرة نجم 7 ابتسم الحظ لبيليه ، عندما ضمه مدرب المنتخب البرازيلي آنذاك " فيتشنتي فيولا " ، ليشارك في منتخب بلاده ، وينطلق إلى فضاء كرة القدم الرحب ، فكانت أول مباراة دولية له ، أمام الأرجنتين في تم ّوز ، 1957 وفازت البرازيل فيها مسجلا بيليه هدف الفوز ، وشهدت هذه الدورة ، تحولا كبيرا في مسيرته الكروية ، فكان أصغر لاعب يشارك منتخب بلاده ، لإحراز الكأس للمرة الأولى . بعدها سجل بيليه هدفه المونديالي الأول ، في مرمى " ويلز " ، ثم سجل ثلاثية في مرمى فرنسا في نصف النهائي . 8 في مباراة كأس العالم عام ، 1958 ضد منتخب السويد خلب بيليه الألباب 3 بهدفين رائعين ، وبذلك تمكنت البرازيل من إحراز اللقب في قارة أوروبا ، وكانت المرة الأولى التي يتمكن فيها منتخب غير أوروبي ، من إحراز اللقب في تلك القارة . بعد هذا الإنجاز توج بيليه نجما وهدافا لفريقه في البطولة ، وسرعان ما تمكن من الوصول إلى مكانة ، لا يدانيه فيها أحد . 9 في بطولة كأس العالم التالية ، تعرض بيليه لكل أنواع العنف والخشونة ؛ ففي العام ، 1962 كانت التوقعات أن تكون نهائيات كأس العالم في تشيلي من بطولة بيليه ، ولكن النجم المتألق الذي كان في صعود مستمر ، كان عليه أن يترك زملاءه يدافعون عن اللقب بدونه ، بعد أن خرج مصابا من المباراة الثانية ، أمام تشيكوسلوفاكيا . تكررت نفس المأساة في العام ، 1966 بعدما تعمد البلغار العنف مع لاعبي البرازيل ، ونال بيليه القسط الأكبر ، بعد أن سجل الهدف الثاني للبرازيل التي فازت بنتيجة ، 2 - 0 وعاد إلى أرض الملعب ، دون أن يكتمل شفاؤه ، ليلعب أمام البرتغال ، لكنه غادر المباراة محمولا من شدة الألم ، ليتابع من الخارج أحداث خروج فريقه من البطولة . في مونديال المكسيك ، 1970 استطاع " اللؤلؤة البرازيلية " أن يعوض كل ما فاته ، فاستعرض فيه كل مواهبه ، وأبرز إمكاناته وقدراته المدهشة ، فقد كان يجمع بين المهارة الفنية والسرعة واستغلال الفرص . قال حينها أحد المعلقين الرياضيين عنه : " حين يداعب بيليه الكرة ، تصبح قدمه كالمغناطيس تجذبها ، ليحاور ويداور ويخاتل 4 إلى الأمام وإلى الوراء . كان بيليه يميل كالأملود 5 حين تهب عليه الريح ، ويميد بخفة ورشاقة يمنة ويسرة ، مسيطرا على الكرة ، يمررها متجاوزا خصومه في الدفاع ، ليصل المرمى ويطلق قذيفته إلى إحدى زواياه ، فيقف عندها حارس المرمى عاجزا ، ليرى بعينيه كيف تستقر القذيفة صاروخا يهز شباك مرماه ، فقد كان بيليه يعرف سلفا رد فعل منافسه ، فيخطط ويرصد كل الحركات ، ويرسم مسار الكرة في ذهنه ، ليرسلها تنساب إلى مجراها وتستقر حيث يشاء " . . 3 استمال العقول . 4 يخادع ويغافل . 5 الغصين
|