|
עמוד:178
الجلد الإلكتروني 7 يستعين الأطباء اليوم في بعض العمليات الجراحية بالروبوت ، وإذا جهزت هذه الروبوتات بأجهزة استشعار الجلد الإلكتروني ، فعندها سيكون إجراء العمليات أيسر وأسهل ، لأن الروبوت سيمكنه من القيام بمهارات حركية مرك بة ، ويمكن للجلد الإلكتروني أن ينوب عن اللاصقات التي ترصد وتراقب الوضع الصحي للإنسان ، لأن المواد الكيميائية التي يفرزها الجلد تشير إلى المرض . بناء على هذا ، قام بروفسور حايك ، بتطوير لاصقات تسهم في رصد وكشف الأمراض المعدية ، مثل مرض السل ، وخاصة في الدول النامية في أفريقيا وآسيا ، وتبدو هذه اللاصقات تماما مثل لاصقة الجروح ( بلاستر )، وتتغير خواصها الكيميائية والكهربائية وفقا لتلك المواد المنبعثة عبر الجلد ، جراء المرض الذي يعاني منه الشخص المصاب ، وعندما يتم التشخيص ، يتوجب على المريض أن يتوجه إلى مركز طبي لإجراء المزيد من الفحوصات . تكلفة اللاصقات منخفضة جدا ، ما يسهم في نشرها في جميع الدول النامية الفقيرة ، حيث تتفشى الأمراض . كما أن هذه اللاصقات لا تتطلب طاقة كهربائية ، ويمكنها التشخيص دون الحاجة إلى طبيب ، ويمكن توزيعها في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن التي تفتقر إلى مراكز طبية . أفكار لا تنتهي 8 إذا كنتم تعتقدون بأن أفكار بروفسور حايك قد نضبت ، فالأمر ليس كذلك ، فقد وقع في خاطره أن يدمج في لاصقات الجلد الإلكتروني أجهزة إرسال صغيرة ، تنقل نتائج الفحوص إلى المراكز الطبية ، فتجمع المعلومات التي من شأنها أن تساعد في القضاء على الأمراض المعدية ، مثل داء السل وغيره . وتستطيع هذه اللاصقات تزويد البشر بمعلومات عن مواقع انتشار الأمراض ، عبر جهاز الهاتف النقال ، لتنبيه الزائرين والمواطنين المقيمين ، من احتمال العدوى والإصابة بالمرض . كما تم تطوير لاصقات جلد إلكتروني ، مخصصة لكبار السن لاستدعاء طبيب عند الشعور بالخطر . 9 إن رؤية البروفسور حايك لم تكن قصرا على المجال الصحي ، إذ أن اللاصقات قد تستعمل في الكشف عن التصدعات الدقيقة في أجسام الطائرات ، فإذا غلف جسم الطائرة برقائق من الجلد الإلكتروني ، يمكن عندها الكشف عن أي صدع فيه ، وبالتالي يجنب الطائرة الحوادث والمآسي التي تودي بأرواح البشر . البروفسور حايك عالم أسرته أحلامه ، فانطلق في بحر من الأفكار المتدفقة . وكونوا على ثقة أن فكرته القادمة في طور النضوج ، ولنا نحن الفضوليين ، أن ننتظر الكشف عنها بصبر وأناة .
|