עמוד:92
›››› ›››› ››› الغابات المطيرة الرئة الخضراء لأمنا الأرض 1 الغابات المطيرة هي الغابات التي تمتاز بغزارة الأمطار على مدار العام ، إذ يبلغ معدل هطولها بين - 6000 1750 ملمتر سنويا ، وتتميز تلك الغابات بطقسها الدافئ . إن هذه الظروف المناخية أسهمت في أن تكون أشجارها عملاقة ، فقد يصل ارتفاعها ثلاثين مترا ، كما أن أغصانها تمتد إلى عدة أمتار وفي جميع الاتجاهات ، مما يؤدي إلى تواشج هذه الأغصان ، فتحجب النور والحرارة عن أرض الغابة ، فلا يتسربان إلا بنسبة ضئيلة . هذا النظام الإيكولوجي ( البيئي ) أدى إلى نشوء الفطريات والبكتيريا التي تعمل على تحليل أجسام الحيوانات النافقة . 2 يشكل قاع الغابة مسرحا لحياة المئات من أنواع الحيوانات ، مثل الفيلة ، والفهود ، والنمور ، والسناجب ، والحشرات ، والثعابين ، وسائر الزواحف والطيور على أنواعها . ومن يقم بجولة في الغاب ، يدهش مما يرى من زواحف تطير ، وفراشات بحجم العصافير وغيرها . 3 تغطي الغابات المطيرة عشر مساحة اليابسة تقريبا ، وقد وجدت هذه الغابات قبل التاريخ ، إذ كانت الملجأ الأخير لملايين الكائنات الحية أثناء الزحف الجليدي ، فحفظت الكثير من عالم الحيوان وعالم النبات . الغطاء التاجي في الغابة المطيرة 4 الغطاء التاجي هو المظلة العليا التي تغطي جذوع الأشجار وقيعان الغابات . أطلق عليه العلماء اسم التاج لأنه يتوج أشجار الغابة المطيرة . وهو بمثابة عالم واقع بين سماء الغابة وأرضها ، يرتفع عن الأرض ثلاثين مترا ، يسود فيه الدفء والجفاف فيكون بيئة مثالية تعيش فيها مختلف الأنواع من الحيوانات والطيور . 5 يجد الحيوان في هذا الغطاء التاجي ملاذا آمنا له ، فهو مصدر حماية له لكثافة أشجاره وتواشجها . ولما كان نظام الغاب يقضي ويحكم للقوي على الضعيف ، جاء هذا الغطاء لينصف المخلوقات الضعيفة ك القرود والسناجب والضفادع وغيرها ؛ إذ أنها تستطيع أن تقضي معظم حياتها في هذا الغطاء ، متنقلة بين الأشجار والأغصان ، دون الحاجة للنزول إلى أرض الغابة .
|