עמוד:206

يتكرر الأمل ببناء الهيكل في الصلوات التي تؤدى ثلاث مرات في اليوم وفي دعاء " بركة النعم" (بعد الأكل ) وفي مناسبات أخرى مثل الزواج . كما يحيي اليهود في كل سنة ذكرى خراب الهيكلين في التاسع من شهر آب العبري بالصيام وترديد المراثي . بحسب الشريعة اليهودية يتجه اليهودي في صلاته حيثما كان إلى القدس . يتردد اسم القدس في كتب التوراة حوالي 640 مرة كما يرد اسمها في المشناة وفي التلمود وفي الصلوات كما أن لها أسماء وألقاب أخرى ، مثل تسيون . قدسية مدينة القدس في المسيحية تعتبر مدينة القدس مدينة مقدسة لدى المسيحيين لارتباطها بأحداث هامة في حياة السيد المسيح عيسى بن مريم . بحسب العقيدة المسيحية ، حصلت البشارة بمولد السيد المسيح في الناصرة ، في المكان الذي تقوم فيه كنيسة البشارة في أيامنا ، أما ميلاده فقد كان في بيت لحم ، في المكان الذي أقيمت فيه لاحقا " كنيسة المهد " ، ودفن بعد صلبه في القدس ، حيث أقيمت " كنيسة القيامة " . وقعت في القدس عدة أحداث مركزية في حياة السيد المسيح . لذلك ، تقع في مدينة القدس مواقع كثيرة مقدسة للمسيحيين . عاش السيد المسيح في الفترة التي حكم فيها الرومان البلاد ، وقد رأى الرومان في نشاط السيد المسيح تهديدا لسلطتهم وحكمهم على البلاد ، ولذلك طاردوه ولاحقوا أتباعه ومن آمن به ، واتهموه وحكموا عليه بالاعدام صلبا ( كما كان متبعا في تلك الأيام ) . قضى السيد المسيح آخر أسبوع من حياته في القدس. في يوم الأحد في فترة عيد الفصح اليهودي وصل السيد المسيح إلى القدس راكبا أتانا ، وقد استقبله سكان المدينة وهم يلوحون بسعف النخيل وبالتحية " مبارك ا ¤ تي باسم الرب " : " وفي الغد سمع الجمع الكثير الذي جاء إلى العيد أن يسوع آت إلى أورشليم فأخذوا سعف النخيل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون أوصنا مبارك ا ¤ تي باسم الرب ملك إسرائيل " ( العهد الجديد ، يوحنا الأصحاح ، 12 ا ¤ ية . ( 12 - 13 يعرف هذا اليوم بأحد الشعانين . ما زال المسيحيون يحتفلون به في يوم الأحد الذي يسبق عيد الفصح المسيحي . بحسب التقاليد المسيحية ، عندما كان السيد المسيح في القدس كان قد عرف مصيره ( أنه سيعدم) لذلك قام بإعداد وجبة عشاء لتلاميذه هذا العشاء المعروف " بالعشاء الأخير". بعد العشاء صعد مع تلاميذه إلى جبل الزيتون إلى جثسيماني ( كلمة جثسيماني آرامية معناها معصرة الزيت )، وهو مكان يصفه متى ومرقس بأنه كان ضيعة أي مكانا محاطا بسياج وهو بستان في جبل الزيتون في مدينة القدس ، حيث أدى فيه يسوع صلاته الأخيرة ، في الليلة السابقة للصلب ، وفقا للعقيدة المسيحية . موقع آخر يقدسه المسيحيون حائط المبكى هو من آثار المكان الذي بني فيه الهيكل ، ولذلك هو أقدس مكان لدى اليهود . منذ تهجيرهم وعلى امتداد التاريخ اليهودي زار اليهود ، عندما أتيح لهم ذلك ، حائط المبكى حيث أدوا فيه الصلوات . كثير من اليهود الذين يزورون الحائط اليوم يقومون بدس أوراق بين حجارة الحائط على هذه الأوراق يكتبون طلباتهم من الله كالصحة والنجاح في الامتحانات وطلب الرزق أو الحمل ، والزوج أو الزوجة الصالحة .

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר