|
עמוד:184
مياه داخلة قليلة ، ومياه خارجة كثيرة في العقود الأخيرة تقلصت كمية المياه التي تصل إلى البحر الميت . المياه التي تدفقت في الماضي إلى البحر الميت ، تستغل حاليا للشرب وللري : تخزن دولة إسرائيل مياه الأردن في بحيرة طبريا بواسطة سد دغانيا ، كما أن دولة الأردن أقامت سدودا تمنع المياه الجارية في الأودية من الوصول إلى نهر الأردن . وعليه ، إذا كانت في الماضي المياه التي تدفقت في نهر الأردن ، ووصلت إلى البحر الميت بلغت ما معدله 1 , 200 مليون متر مكعب في السنة ، فإن كمية المياه التي تصله ا ¤ ن تتراوح ما بين 200 و 50 مليون متر مكعب بالمعدل في السنة . ولكن ، لم تتقلص كمية المياه الداخلة إلى البحر الميت فحسب ، بل إن كمية المياه الخارجة منه أيضا ، زادت عما كانت عليه في الماضي . يعود السبب في ذلك إلى المصانع التي أقامتها إسرائيل والأردن ، والتي تستخدم مياه البحر الميت . في أوائل سنوات الـ 30 من القرن الـ 20 بنيت " مصانع البحر الميت " على ساحل الحوض الجنوبي ، وبنيت مصانع مشابهة في الجانب الأردني للبحر الميت . تنتج هذه المصانع مواد مختلفة خاصة البوتاس ، المستعمل كسماد في الزراعة ، وهي مهمة جدا لاقتصاد الدولة ( انظروا أقوال الخبيرة الاقتصادية في ما يلي ) . مصدر هذه المواد المنتجة في مصانع البحر الميت، هو الأملاح الموجودة في مياه البحر . خلال القرن الـ ، 20 وخاصة في أعقاب توقف دخول مصادر المياه وفي أعقاب نشاط المصانع ، جف الحوض الجنوبي . لهذا السبب بادرت المصانع إلى حفر قناة تنقل مياه الحوض الشمالي إلى منظومة برك تبخير اصطناعية بنيت في منطقة الحوض الجنوبي . في هذه البرك ، تتبخر المياه بفعل حرارة أشعة الشمس ، وترسب الأملاح في قيعان البرك ، وبعد ذلك تجمع الأملاح . يسبب إخراج المياه من الحوض الشمالي إلى البرك الاصطناعية في الجنوب ، انخفاضا آخر في منسوب المياه في الحوض الشمالي . إذن ، نحن نشهد انخفاض منسوب مياه البحر الميت بوتيرة متر واحد في السنة . منسوب المياه ا ¤ ن يقف عند 428 م تحت سطح البحر ( معطيات سنة . ( 2014 تدفق قليل وضعيف عند مصب نهر الأردن في البحر الميت
|
|