עמוד:215
حرب الأيام الستة ، المدينة الموحدة من سنة 1967 وحتى اليوم في يوم 5 حزيران 1967 اندلعت حرب الأيام الستة، والتي دارت خلالها معارك ضارية في مدينة القدس أيضا . في أعقاب الحرب ، ضمت إسرائيل القدس إلى القدس الغربية ، وبذلك أعيد توحيد المدينة تحت سيادة دولة إسرائيل . زادت مساحة المدينة ثلاثة أضعاف ما كانت عليه ، إذ أضيفت إليها البلدة القديمة والأحياء العربية في شرقي المدينة ، با µ ضافة إلى عدد من القرى وبعض المناطق المفتوحة . يجري في كل سنة الاحتفال بيوم القدس على أنه اليوم الذي تم فيه توحيد المدينة . بناء على القانون ا µ سرائيلي ( قانون القدس ، (، 1980 تم علانµا عن مدينة القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل ، ومع ذلك فإن مكانة القدس بحسب القانون الدولي معقدة وموضع خلاف . مع انتهاء الحرب ، أزيلت الحدود التي كانت تفصل بين شطري المدينة وأصبح التنقل بين شطريها حرا – وهكذا يجري لقاء يومي بين سكان المدينة اليهود وسكانها العرب . العرب سكان مدينة القدس ليسوا مواطنين إسرائيليين ، بل مقيمين دائمين في إسرائيل . تمنح هذه المكانة المواطنين العرب في القدس حقوقا ، معينة وليس جميع الحقوق الممنوحة لمواطني الدولة . فعلى سبيل المثال ، يحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية ، يحق لهم الحصول على خدمات الصحة ومخصصات التأمين الوطني . في المقابل لا يحق لهم التصويت للكنيست ولا يحملون جواز السفر ا µ سرائيلي ، وبذلك تختلف مكانتهم عن مكانة العرب مواطني إسرائيل ، كما أنهم لا يحملون الجنسية ا µ سرائيلية مع أنه قد يتمكنون، من خلال القيام بإجراءات معينة من الحصول على الجنسية، إلا أن الكثيرين منهم يمتنعون عن ذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم فلسطينيين . مع مرور الوقت جرت عمليات تغيير متسارعة في القدس ، حيث بدأت حكومة إسرائيل وبلدية العاصمة بتخطيط مشاريع وبرامج لتطوير المدينة . فقد بنيت فيها أحياء يهودية جديدة مثل : راموت إشكول ، التلة الفرنسية ، ن ڤ يه يعكو ڤ، چيلو وراموت . أحياء القدس الشرقية ، مثل : وادي الجوز ، العيساوية ، والشيخ جراح ، تطورت بعض الشيء . كما كبرت القرى التي ضمت إلى منطقة نفوذ العاصمة : شعفاط ، بيت حنينا ، الطور ، أبو ثور ، سلوان وغيرها . تيدي كوليك على خلفية مدينة القدس . كان تيدي كوليك رئيس بلدية أورشليم – القدس في السنوات ما بين . 1993 و 1965 يعتبر تيدي أكثر شخصية تركت بصمتها على المدينة . في فترة ولايته توسعت المدينة وتطورت كثيرا ، إذ تم توسيع أحياء قديمة وبناء أحياء جديدة وتعبيد شوارع وإقامة حدائق عامة وغيرها . بذل كوليك جهوده من أجل الحفاظ على التوازن الحساس في اللاقات بين الطوائف والقوميات التي تسكن المدينة . حي أبو ثور على خلفية البلدة القديمة
|