עמוד:138
في وسط النقب ، وفي غربه وفي منطقة العربة ، تمتد مناطق رمال ، على قسم منها تطورت تربة تعرف باسم تربة رملية . التربة الرملية هي أيضا فقيرة بالمواد العضوية . ذراتها كبيرة نسبيا مقارنة باللس ، ولذلك فإن مياه الأمطار أو مياه الري ، تتغلغل فيها بسرعة ولا يبقى منها شيء بالقرب من جذور النباتات . لحل مشكلة تغلغل المياه السريع ومشكلة النقص في المواد العضوية ، طورت في البلاد طريقة ري بواسطة القطارات ( الري بالتنقيط ) التي تدخل إلى التربة الماء ومواد التسميد مباشرة إلى جذور المزروعات . عند قواعد الجبال وفي مجاري الأودية التي في النقب وفي العربة يوجد نوع آخر من التربة – تربة الطمي ( الغرين ) . تكونت هذه التربة من المواد التي جرفتها مياه الأودية أو حملتها الرياح ورسبت هناك . تربة الطمي فقيرة أيضا بالمواد العضوية كما أن ملوحتها عالية . لذلك فهي بحاجة إلى ملاءمتها للزراعة . من الجدير بالذكر أن مثل هذه التربة ( الغرين )، موجود في شمال البلاد وفي وسطها أيضا، إلا أن تربة الطمي فيهما خصبة جدا . . 15 µ جمال موضوع المياه والتربة : اقرأوا الادعاء التالي : تمكننا التكنولوجيا المتطورة في أيامنا من نقل المياه وإنتاجها وملاءمة التربة في النقب وفي العربة للزراعة . هل هذا الادعاء صحيح ، حسب رأيكم؟ اعتمدوا في إجاباتكم على أقوال خبير المياه والتربة . قطف الشمام في مقثأة في العربة تربتها من الطمي . زراعة الفستق في أرض رملية في حلوصة في النقب الشمالي – الغربي . تروى الأرض بطريقة ري خاصة ، فيها يتحرك خط مياه الري في الحقل بشكل دائري . في مناطق كثيرة في النقب لم تتطور تربة بتاتا ، وفي كثير من الأحيان يغطي الصرار وشظايا الصخور سطح الأرض . تسمى هذه الأراضي الحصوية التي تكسوها الحجارة والصرار " حمادة " .
|