|
עמוד:192
4 هذا ، وتعتبر إمداداتالمياه المتوفرة غير كافية لتلبي الاحتياجات المتزايدة ولا تتم ملاءمتها لزيادة السَكان والتبمية الاقتصادية ، مما دفع الكثير من الدول إلى اشتغلال المياه الجوفية بما يتجاوز الحد . وقد أدى هذا إلى انخْفاض كبير في مسَتوى طبقات المياه وتسَبب في تلويثُ الخْزانات الجوفية . يعتبر تلوث المياه تحديا رئيسَيا في المبطقة بسَبب ازدياد تصريف المياه المبزلية والصباعية المبتذلة في الأجسَام المائية ، إضافة إلى التلويثُ بالمواد الكيميائية الزراعية ، مما يرفع المخْاطر الصحية ، خاصة بين الأطفال . يتم تصريف أكثر من % 43 من المياه المبتذلة في المبطقة بلا معالجة ، بيبما لا يعاد اشتخْدام أكثر من % 20 مبها . وأسفر السَحب المفرط للمياه الجوفية في المباطق السَاحلية عن تسَرب المياه المالحة إلى الخْزانات الجوفية . 5 لقد دفع البقص في المياه عددا من البلدان العربية إلى الاعتماد القوي على تحلية مياه البحر ، أي جعلها صالحة للشرب ، لتلبية الجزء الكبير من حاجاتها البلدية والصباعية . إن قدرة مشاريع التحلية على الاشتمرار في تلبية الاحتياجات المائية المتزايدة تعتمد على التوصل إلى اختراق كبير في التكبولوجيا وتطوير القدرات الوطبية ، مما يجعل تكبولوجيا التحلية أقل كلفة وأقل ضررا بالبيئة . ويمكن تحقيق هذا عن طريق تطوير واشتخْدام تكبولوجيات مبتكرة للتحلية بواشطة الطاقة الشمسَية 6 وقد ذكرت بعض التقارير حول البيئة والتبمية ، أن معظم المؤشسَات العامة في العالم العربي ، التي تخْدم الري أو الاحتياجات البلدية ، لا تعمل بشكل صحيح ولا تخْدم زبائبها ببجاعة . إن مسَؤولية إدارة المياه وخدماتها موزعة على مؤشسَات مخْتلفة ، نادرا ما تبسَق في ما بيبها . يضاف إلى هذا أن آلية اتخْاذ القرار هي من القمة إلى القاعدة ، بلا مشاركة فاعلة للمجموعات المسَتفيدة . ازدياد الطلب على المياه : 7 إن تزايد البمو السَكاني ، وتحسَن المسَتوى المعيشي في الوطن العربي يجعل من المياه قضية جوهرية نظرا لمحدودية هذه المياه ، كذلك ، فبالرغم من تغطية المياه لجزء هام من الطلب الحالي ، إلا أن توفرها على المدى البعيد لمواكبة الطلب المتبامي شيؤدي ، بدون شك ، إلى ظهور مشكلة تتضخْم أبعادها مع المسَتقبل القريب ، وهي في الحقيقة مشكلة مصيرية خاصة وأنها شتكون أكثر حدة بين البلدان العربية التي تشترك في مصادر مياه دولية . وفي هذا المجال لا بد من توفر توقعات موثوق بها عن حجم السَكان وتكويبهم ومؤشرات البمو الاقتصادي في كل دولة ، بما فيها الدول غير العربية المشاركة بالمصدر المائي من أجل التببؤ المثالي بحجم الطلب على مخْتلف قطاعات المياه لكل بلد . فالمشاكل التي تواجه إدارة المياه في المبطقة
|