עמוד:138

الموسيقا لغة الشعوب 1 خرير مياه اليبابيع ، هدير أمواج البحر ، حفيف أوراق الشجر ، صفير الهواء في ثقوب القصب ، زقزقة العصافير ، هديل الحمام وأصوات البوارس وهي تحلق فوق البحر ، كلها موشيقا تشدو بها الطبيعة وتترنم ، صانعة سيمفونية رائعة بلا مؤلف موشيقي أو قائد ، استلهمها الإنسَان ليخْترع موشيقاه الخْاصة . فالموشيقا مصدرها الطبيعة ، أدركها الإنسَان وأحس بتأثيرها الرائع ، قبل معرفته كيفية إخراج الأصوات الموشيقية والضربات الإيقاعية ، وارتبطت الأصوات التي شمعها الإنسَان في الطبيعة بالمشاعر ، فمثلا أفزعه صوت الرعد والبرق من ناحية ، ومن ناحية أخرى اطمأن لخْرير المياه وتغريد الطيور ، فهدأت نفسَه وانطلق خياله إلى ما هو أبعد ليعبر بالموشيقا عن مشاعره وآماله . 2 لكن الموشيقا ليسَت مجرد لون من التعبير عن خلجات القلب ؛ بل هي أيضا وشيلة اجتماعية تسَهم في عمليات التفاهم والتواصل ، حيثُ تبثُ مشاعر الراحة والألفة وتفتح مجال الصداقات ، ومن خلالها يمكن للإنسَان أن يتعلم مسَاعدة الآخرين والتعاون معهم . ولا شك أن الموشيقا متعة مضافة إلى الحياة ، تعمل على إدخال البهجة للبفوس وتجمل العالم من حولبا ، فتمكببا من التمتع أكثر بالمباظر الخْلابة وبالبيئة الكونية . أو كما قال جبران خليل جبران : " أعطبي الباي وغن ، فالغباء شر الوجود ! " 3 عالم الموشيقا عالم غبي ومتعدد الأبعاد ، فلا نبسَى ما لبعض أنواع الموشيقا من فوائد عظيمة في العلاج الصحي والبفسَي والذهبي ؛ فهي تحفز الاشترخاء وردود الفعل الطبيعية : كمعدل نبضات القلب والتبفس والمحافظة على درجة حرارة الجسَم ، وارتخْاء العضلات . وتؤثر في تخْفيف شدة الألم ومسَاعدة المرضى بعد الجراحة . وتسَتخْدم في المعالجة البفسَية ، كما وتوشع الفكر وتحسَن معدل الإنتاج . الموشيقا غذاء للذهن وللبفس . 4 للموشيقا الكلاشيكية وذات الإيقاع الهادئ أثر بالغ في التركيز الذهبي ؛ لذلك يبصح المخْتصون باشتعمالها في مسَاعدة الدارشين في اشتذكار درشهم . ووجدوا أيضا أن بعض أنغام

מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית


לצפייה מיטבית ורציפה בכותר