|
עמוד:17
هكذا يمكن القول إن شبكات التواصل الاجتماعي أحدثت طَ َ فر َ ة ً نوعية ليس في مجال الاتصال بين الأفراد والجماعات فحسَب ، بل في نتائج وتأثير هذا الاتصال أيضا ، فلهذا التواصل نتائج مؤثرة في المجال الإنسَاني والاجتماعي والثقافي ، وذلك بما تتيحه هذه الوشائل من إمكانات للتواصل والسَرعة في إيصال المعلومة . لكبها في الوقت ذاته ، لا تخْلو من المخْاطر والسَلبيات؛ لذلك نجد انتقادات للاشتخْدام السَلبي والمفرط لهذه الشبكات . مبها انتهاك الخْصوصية وهدر الوقت وأحيانا تتسَبب في حدوث مشاكل نفسَية . الفريق الذي يعارض الاشتخْدامات السَلبية لشبكات التواصل الاجتماعي ، يرى أن شبكات التواصل الاجتماعي تسَعى إلى نشر أفكار هدامة وبباء تجمعات مخْالفة للقيم والقانون . وقد تعرض عبرها المضامين الخْادشة للحياء ، كما أنها وشيلة شهلة للتشهير ونشر الشائعات والمضايقات . قد يسَيء البعض اشتخْدام شبكات التواصل الاجتماعي من أجل التحايل والابتزاز والتزوير أو انتهاك الحقوق الخْاصة والعامة ، وانتهاك الخْصوصية وانتحال الشخْصيات . يجب أن يبتبه المراهقون بشكل خاص إلى التأثير السَلبي للاشتخْدام المفرط للشبكة فيهم المراهقين ؛ إذ تشير الأبحاث إلى أن إدمان مواقع شبكات التواصل الاجتماعي بصفة عامة - وموقع شبكة التواصل الاجتماعي الفيسَبوك بصفة خاصة – تشكل حالة من حالات الاشتخْدام المرضي ، خصوصا من جانب التلاميذ ، بدرجة تؤدي إلى اضطرابات في السَلوك . يسَتدل على هذه الاضطرابات من خلال ظواهر ، مبها : زيادة عدد السَاعات أمام الحاشوب ، تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لبفسَه في البداية ، ومواصلة الجلوس أمام الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل السَهر - الأرق - والتأخر في الدراشة ، هذا بالإضافة إلى التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة ، قد يصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة ابتعاده عن تصفح الإنترنت ، وهو شكل من أشكال المشاكل البفسَية . لذلك يبصح المخْتصون المسَتخْدمين بتأمين خصوصية الأفراد والمواقع ، كما ويبصحون باشتخْدام شبكات التواصل الاجتماعي في مجالات مجدية .
|