עמוד:47
نقرأ أبو بكر الرازي ولد أبو بكر الرازي سنة 865 م في مدينة " الري" القريبة من طهران اليوم . كان منذ طفولته محبا للعلم والعلماء ، فدرس في بلدته " الري" الرياضيات والفلك والكيمياء والمنطق والأدب . لكن هذا لم يشبع رغبته في طلب العلم؛ فلم تكن مدينة " الري" تحوي علوم الأرض في ذلك الوقت؛ ولذلك قصد الرازي عاصمة العلم في العالم في ذلك الوقت ، وهي "بغداد . " في أحد الأيام وخلال زيارته إلى بغداد ، وقد جاوز الثلاثين ، اتصل بأحد الصيادلة وسأله عن الأدوية ، فقال له : " إن إغريقيا يدعى " أفلولن" كان به ورم حار في ذراعه . أخرج الغلمان " أفلولن" يوما إلى شاطى النهر ، فلما وضعوه على الشاطى جاءت قعدته فوق نبات يقال له " حمى العالم ، " فإذا بالألم في ذراعه يختفي . فلما جاء الغد أسرع " أفلولن" إلى نفس المكان وجلس فيه . استمر على هذہ الحال مدة حتى شفي . فلما سمع الناس بما حدث أخذوا يستخدمون هذا النبات ، ثم غيرہ من النباتات . " سمع الرازي كلام الصيدلي وأعجب به ، عندها دخل المستشفى ، ورأى صبيا مولودا بوجهين ورأس واحد . سأل الأطباء عن سبب ذلك ، فأخبروه ، وأعجبه ما سمع منهم . استمر الرازي بطرح الأسئلة على الأطباء ، وهم يجيبونه ، وهو يحفظ بقلبه ما يقولون . " هكذا بدأ اهتمام الرازي بالطب ، فأقبل على دراسة كتب " جالينوس" وابن " أبقراط" وحكماء الهنود . وأنفق عدة سنوات من عمرہ في تعلم كل ما يقع تحت يديه من أمور الطب ، حتى تفوق في هذا المجال تفوقا ملموسا . لقد بحثُ الرازي عن العلم في كل
|