ذكرني أحد الكتب هذا المساء بأصدقاء طفولتي : الجنيد وأبي يزيد البسطامي والحسن الب › ي ورابعة العدوية . كنت ألعب معهم ألعاب تعرف إ › العالم ما عدا الغميضة ، لنهم كانوا يجدونني ب › عة أينما اختبأت . كنت أسهر الليل مع الحسن ورابعة وأنا وحدي ثالثهما . وحين عشقت ابنة صفي › ت أتجنبهم كلما صادفتهم كحفرة ف طريقي وأختار وجهة أخرى .. إ › أن نسيتهم من كثرة ما سكرت مع شبيهات رابعة ، وجريت وراء اللذة كفريسة تف › سني حتى بلغت مبلغا انسدت فيه سبل الدنيا أمامي كأنها ثلج يذوب عل زجاج الريح .. حين صادفتهم ف الكتاب المذكور تجاهلوني ، لم يذكروني ولم يعرفوني ، يا أصدقائي لست أنا من ين › الصدقاء . ما زال ف حذائي رمق ، ومن يدري؟ فقد أق › معكم يبوسة عمري قبل تساقط آخر الثمار وقد أتغنى معكم بالنور الذي ل يزول ونهيم به كالفراشات ونعشق زارع الروح التي ل تموت ف البذار  אל הספר
دار راية للنشر