هنالك تأثير كبير لجودة البيئة المدينية على جودة حياة السكان الذين يعيشون فيها . يريد كل واحد العيش في مدينة هواؤها نقي من الملوثات ، فيها متنزهات وحدائق كثيرة ومعتنى بها ، النفايات لا تترك في شوارعها والضجيج فيها لا يصم الآذان . ولكن تحقيق جودة بيئة جيدة في المدينة - ليس بمهمة سهلة ، لأن المدينة منتجة كبيرة للنفايات والملوثات . كيف ? يستهلك سكان المدينة موارد مختلفة - الغذاء ، الماء ، الوقود ، المواد الخام للصناعة - بكميات كبيرة ، ومن خلال ذلك فإنهم ينتجون الكثير من النفايات ، المجاري ، وملوثات الهواء على أنواعها . النفايات والملوثات الناتجة في المدينة لا حدود لها . وهي تضر بجودة البيئة في المدينة وكذلك في المناطق الموجودة بعيدا عنها . وهكذا مثلا : قد تلوث المجاري من المدينة المياه الجوفية ومياه الأنهار والشواطئ حتى مسافات تبعد عدة كيلومترات ، وينتشر تلوث الهواء الذي ينشأ في المدن في الجو ويؤثر على الكرة الأرضية بأسرها . ولأن المدن الكبرى ، والنشاطات التي تحدث ضمن حدودها آخذة بالتوسع ، فإن تأثيرها على البيئة كبير أيضا . سلطات المدينة هي المسؤولة عن تنفيذ العمليات التي تهدف إلى المحافظة...
אל הספר