يختلف عالم اليوم اختلافا جذريا عن عالم الأمس بأمور عدة ، ولعل أبرزها الثورة في عالم الاتصالات ، خاصة في مجال السفر والتنقل ، وعالم التواصل الاجتماعي المبني على ما أنجزته عبقرية الإنسان في مجال التكنولوجيا ؛ فالأمر لم يعد يحسب بالشهور والسنوات ، بل يحسب بالدقائق والثواني ، في عالم يلهث وراء التكنولوجيا واختراع كل ما هو جديد . وتنسج التكنولوجيا خيوطها في كل جزء من أجزاء حياتنا ، وتتوغل في كل شبر من كياننا ؛ لتصنع أجيالا جديدة ، وعقولا جديدة قد لا تمت لسابقاتها بشيء ، فتفرض نفسها علينا فرضا ، لتصير جزءا مهما من حياة الكثيرين الذين يرغبون أن يضمنوا تطورهم على المستويين الشخصي والمهني . فالعزلة عن التكنولوجيا في هذا العالم الجديد لم تعد حلا ، والمنطوون على أنفسهم أو على ماضيهم ليس لهم مكان . فبقدر ما يقدم لنا هذا العصر من رفاهية مجبولة بالسرعة والإتقان بأقل مجهود بدني ، نجده أيضا يطالبنا بإلحاح بإعمال الذهن وإجهاده بشكل مضاعف . فقد ولد أبناء هذا الجيل ليستخدموا أصابعهم في طي المسافات ، بتسخير التكنولوجيا الحديثة والإنترنت في جميع نشاطات حياتهم اليومية . لكن الأمر الذي كان يفترض حدوثه ، هو أ...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית