1 جلس أشعب وضيوفه يتحادثون شاعة قبل أن يوضع بيبهم الخْوان ويقدم الشراب . وحلف أشعب على حلاق كان قد اشتدعاه ليحلق له ، ألا يبرح حتى يحضر معهم العشاء . 2 جاء وقت الطعام ، ووضع الغلام الخْوان ، وقدم " مضيرة " من لحم الجدي واللبن الحامض والتوابل والأبزار ، تثبي على كرم أشعب وتشهد له بالسَعة والرخاء ، في قصعة عظيمة تخْطف الأبصار من بهائها وروائها . 3 فما إن أخذت المضيرة مكانها من المائدة ، حتى قام الحلاق على قدميه شاخطا ، فظبه الحاضرون يمزح ، فإذا هو جاد في الكلام ، وإذا هو يتبحى بعيدا ، فرابهم أمرها وخافوا أن يمدوا إليها يدا ، فرفعوها فارتفعت معها قلوبهم وشافرت خلفها عيونهم ، وتحلبت لها أفواههم ، ولكبهم أذعبوا على مضض ، وأقبلوا على الحلاق يسَألونه عن أمرها ، فتبهد وقال : " قصتي معها أطول من مصيبتي فيها ! " وشكت ، فصاحوا به : " تكلم ! " فتردد ثم قال : " أخاف لو حدثتكم بها ألا آمن من غضبكم وإضاعة وقتكم ... " فزاد بذلك رغبتهم في الاشتطلاع ، فقالوا له جميعا : " تحدث ! " 4 فجلس وأطرق شاعة ، ثم رفع رأشه وقال : " مبذ شبوات ثلاث دعاني حلاق من إخواني الحلاقين ، كان قد ترك الحرفة بعد أن أصبح ثريا ، ...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית