دخلت الأم البيت وكان الهدوء يعم المكان فتسَاءلت عن شر هذا الهدوء . وقفت لحظة فوجدت الجميع أمام الشاشات اللمسَية ولم يشعروا بدخولها : كانت ليان مسَتغرقة في جهازها اللمسَي اللوحي تكمل فرضا مدرسيا ، بيبما كان أبوها إلى جوارها يحمل هاتفه اللمسَي الذكي ويتابع أخبار البورصة العالمية المتعلقة بعمله في المصرف . وفي الحديقة كان رازي وجدته يسَقيان الزهور ويعتبيان بالحديقة . لم يشعروا بدخولها فبادرتهم السَلام ، وطلبت مبهم أن يسَاعدوها جميعا في تحضير المائدة . حين اجتمعت العائلة لتباول الطعام شألتهم الأم باشتغراب : " لا أعرف لماذا تضيعون وقتكم في هذه الأجهزة ! ألا تجدون أن أضرارها تفوق فوائدها ? هذه الأجهزة أخذت تحتل جزءا كبيرا من حياتبا " . ردت ليان : " على العكس يا أمي ! إنها توفر الكثير من الوقت والجهد . إن الأجهزة اللمسَية توفر راحة كبيرة لمسَتخْدميها ، فالخْدمات في متباول اليد دون عباء السَفر إلى المكتبة ، أو الجلوس أمام شاشة الحاشوب في مكان ثابت للبحثُ عن معلومات ، أو حتى شراء برمجيات مبفصلة للألعاب كما كان في السَابق " . قالت الأم : " هذا صحيح يا ليان ، لكن الإفراط في اشتخْدام هذه الأجهزة ق...  אל הספר
מטח : המרכז לטכנולוגיה חינוכית