עמוד:503
ﺗﻤﺎرﻳﻦ: ﻗﻮة وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل 1. ﻓﻲ ﻋﺎم 1984، ﻋﺸﻴﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻟﻠﻜﻨﻴﺴﺖ اﻟـ 11، أﺿﺮب ﺻﺤﻔﻴﻮ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن وﻣﻨﻌﻮا ﺑﺚ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ .ﻓﺄﺻﺪرت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أواﻣﺮ ﻃﻮارئ ﺿﺪ اﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ اﻟﻤﻀﺮﺑﻴﻦ، وﻓﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺚ ﺑﺮاﻣﺞ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ .ﻓﻘﺪم اﻟﺼﺤﻔﻴﻮن اﻟﺘﻤﺎﺳﺎ إﻟﻰ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻣﻄﺎﻟﺒﻴﻦ ﺑﺈﻟﻐﺎء اﻷواﻣﺮ. أ. اﺷﺮح ﻣﺎ هﻲ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻤﺘﻀﺎرﺑﺔ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ. ب. ﻣﺎذا، ﺣﺴﺐ رأﻳﻚ، ﻳﺠﺐ ان ﻳﻜﻮن ﺣﺴﻢ ﻣﺤﻜﻤﺔ اﻟﻌﺪل اﻟﻌﻠﻴﺎ؟ ﻋﻠّﻞ إﺟﺎﺑﺘﻚ. 2. اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺎﻹﻋﻼن اﻟﺘﺠﺎري ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺴﻌﻰ ﻣﺴﻮق ﻣﻌﺠﻮن أﺳﻨﺎن أو ﻣﻨﺘﺞ ﻏﺬاﺋﻲ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﺒﻴﻊ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ وﺳﻴﻠﺔ اﻹﻋﻼن ﻣﺜﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﻤﻨﺘﺞ، وﻟﻤﺎذا ﻳﺠﺪر اﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ، وﻣﺎ هﻲ أﻓﻀﻠﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺘﺠﺎت أﺧﺮى، وﻳﻮرد أﺳﻤﺎء أو ﺻﻮر أﺷﺨﺎص ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ اﻟﺠﻤﻬﻮر، ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻮن اﻟﻤﻨﺘﺞ وﻳﻮﺻﻮن ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ .إن ﺟﻤﻴﻊ هﺬﻩ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻘﺪم ﺑﺎﻟﺸﻌﺎرات وﺑﺎﻟﻜﻠﻤﺎت اﻟﺮﻧﺎﻧﺔ ﺳﻬﻠﺔ اﻟﺤﻔﻆ. أ. ﻣﺎ هﻮ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ ﺗﺴﻮﻳﻖ ﻣﻨﺘﺞ وﺑﻴﻦ اﻹﻋﻼن ﻋﻦ ﺣﺰب أو ﻣﺮﺷﺢ ﻓﻲ اﻟﺪﻋﺎﻳﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ؟ ب. ﻣﺎ هﻲ اﻟﻔﺮوق ﺑﻴﻦ اﻋﺘﺒﺎرات اﻟﻨﺎﺧﺐ ﻋﻨﺪ ﺗﺼﻮﻳﺘﻪ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻋﺘﺒﺎرات اﻟﻤﺴﺘﻬﻠﻚ ﻋﻨﺪ ﺷﺮاء اﻟﻤﻨﺘﺞ؟ ﻣﺪى اﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ آﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ، ﻓﺈن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﺗﻤﻠﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮا آﺒﻴﺮا ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﺪول اﻟﺒﺤﺚ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ .وﻓﻲ هﺬا اﻟﺴﻴﺎق ﻳﺠﺪر ﺑﻨﺎ أن ﻧﻔﺤﺺ هﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، هﻮ ﺣﺮ وﻳﻌﻤﻞ ﺑﺪون أي ﺗﻘﻴﻴﺪ؟ أم ﻻ. ﻓﻲ ﺑﻨﺪ ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﺤﻘﻴﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ وﺣﻖ اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻓﻲ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ )ص 493 (وﻗﻔﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻴﻘﺔ أن هﺬﻳﻦ اﻟﺤﻘﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻠﻘﻴﻦ .ﻧﺴﺒﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق ﺗُﻘﻴﺪ ﺣﺮﻳﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل .ﻋﻨﺪ وﺟﻮد ﺗﻀﺎرب ﺑﻴﻦ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﺗﺼﺎل وﺑﻴﻦ ﻗﻴﻢ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ ﻓﺈن وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﻻ ﺗﻜﻮن ﺣﺮة ﺗﻤﺎﻣًﺎ. ﻓﻲ هﺬا اﻟﻘﺴﻢ ﺳﻨﺤﺎول ﻓﺤﺺ أﻣﺮﻳﻦ :ﻣﺎ هﻲ اﻟﺘﻘﻴﻴﺪات اﻟﻤﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وآﻴﻒ ﺗﺘﻢ ﺣﻤﺎﻳﺔ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى .ﺳﻨﻔﺤﺺ هﺬا اﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺤﺺ ﺛﻼﺛﺔ ﻋﻮاﻣﻞ: 1. اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ واﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت 2. ﻗﺮارات اﻟﺤﻜﻢ. 3. اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ وﻋﻠﻰ وﺳﺎﺋﻞ اﻻﺗﺼﺎل اﻟﺨﺎﺻﺔ.
|