עמוד:317
وﻧﺴﻮر ﺟﻨﻴﻦ اﻟﺤﻤﺮ وهﻲ ﺗﻄﻴﺮ ﻧﺤﻮ اﻟﻘﺪس. זאב ב 'בגין "מהבית הלבן ל -9471 ידיעות אחרונות 993.1.912 6" .ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ، وأﻳﻀﺎ ﻻ ﻳﺠﻮز، زل ﺗﻘﻮﻳﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ أوﺳﻠﻮ ﻋﻦ اﻟﻤﻮاﻗﻒ اﻟﻘﻴﻤﻴﺔ .وﻹﻳﻘﺎف اﻟﻘﺎرئ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻴﺰ ﻗﻴﻤﻲ ﻣﺤﺘﻤﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻠﻴﻠﻲ ﺳﺄﺑﺪأ إذن ﺑﺎﻻﺳﺘﻨﺘﺎج :أﻧﺎ أؤﻳﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ أوﺳﻠﻮ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ. ﻟﻴﺲ، وﻟﻢ ﻳﻜﻦ، هﻨﺎك أي اﺣﺘﻤﺎل ﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﻜﻢ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ داﺋﻢ ﻓﻲ ﻏﺰة وﻣﻌﻈﻢ أراﺿﻲ اﻟﻀﻔﺔ :ﺿﻢ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ آﺎن ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ آﺪوﻟﺔ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ، وأن ﻳﻘﻀﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ أﻳﻀﺎ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎ ﺣﺮا، ذﻟﻚ أن وﺟﻮد أﻗﻠﻴﺔ اﺛﻨﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﺔ ﻣﻌﻨﺎ ﺗﺸﻜﻞ أآﺜﺮ ﻣﻦ %20 ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن، آﺎن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻪ أن ﻳﻜﺴﺮ أي دوﻟﺔ أو ﻣﺠﺘﻤﻊ .أﻣﺎ "اﻟﺘﻘﺴﻴﻢ اﻟﻮﻇﻴﻔﻲ "ﻓﺎﻧﻪ ﻣﻨﻮط ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻨﻴﺔ واﻟﺜﻘﺔ اﻟﻤﺘﺒﺎدﻟﺔ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ اﻻﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷوﺳﺎط، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬﻩ اﻷﻣﻮر أن ﺗﺘﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻏﺰة واﻟﻀﻔﺔ )رﺑﻤﺎ ﺳﻨﺤﺖ ﻓﺮﺻﺔ ﺗﺤﻘﻘﻬﺎ ﻓﺘﺮة وﺟﻴﺰة ﺑﻌﺪ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ آﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ، ﻟﻮ أن إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻃﺒﻘﺖ وﻗﺘﻬﺎ ﻣﺸﺮوع اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎق واﺳﻊ .(ﻟﻬﺬا اﻋﺘﻘﺪ أن ﻟﻴﺲ هﻨﺎك أي ﺑﺪﻳﻞ ﺣﻘﻴﻘﻲ ﻋﺪا اﻧﺴﺤﺎب إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻦ ﻣﻌﻈﻢ أراﺿﻲ ﻏﺰة واﻟﻀﻔﺔ .ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻟﻠﺨﻄﻮة أﺑﻌﺎد آﺒﻴﺮة، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻣﺆﻟﻤﺔ وﺧﻄﻴﺮة آﻬﺬﻩ اﻟﺨﻄﻮة ﻣﻦ اﻷﻓﻀﻞ أن ﻧﻘﻮم ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼل اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت وﺗﺮﺗﻴﺒﺎت ﺗﻌﺎﻳﺶ ﻟﻬﺎ اﺣﺘﻤﺎﻻت وﺟﻮد ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ. ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﺑﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ دوﻟﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ-ﺻﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺟﻮد أﻗﻠﻴﺔ ﻣﺘﺴﺎوﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻮق، ﻳﺠﺐ وﺿﻊ ﺣﺪّ ﻟﻌﺪد ﻏﻴﺮ اﻟﻴﻬﻮد ﻓﻴﻬﺎ .هﺬﻩ اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣﺮآﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻺﺟﻤﺎع اﻟﻘﻮﻣﻲ، ﻟﻜﻦ اﻟﻮزن اﻟﺬي ﻳﺠﺐ أن ﻧﻨﺴﺒﻪ ﻟﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻗﻴﻢ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ ﺳﻼﻣﺔ آﺎﻣﻞ اﻟﺒﻼد وﻗﺪﺳﻴﺘﻬﺎ ﻳﻈﻞ ﻣﺜﺎر ﺧﻼف .أﻣﻴﻞ إﻟﻰ إﻋﻄﺎء وزن آﺒﻴﺮ ﺟﺪًا ﻟﻮﺟﻮد دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ دوﻟﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ آﺒﻴﺮة، ذﻟﻚ أن وﺟﻮد أﻗﻠﻴﺔ آﺒﻴﺮة ﻳﻬﺪد ﻣﺠﺮد ﻗﺪرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء. ﺗﺆدي ﻋﻤﻠﻴﺔ أوﺳﻠﻮ إﻟﻰ إﺧﺮاج اﻟﻌﺮب ﺳﻜﺎن اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع- ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ- ﻣﻦ ﺣﺪود دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﻟﻬﺬا ﻓﺈﻧﻬﺎ اﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﺑﻞ ﺿﺮورﻳﺔ، وﻳﺠﺐ ﺿﻤﺎن اﺳﺘﻤﺮارﻳﺘﻬﺎ، ﻃﺒﻌًﺎ ﻓﻲ آﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻷراﺿﻲ اﻟﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ اآﺘﻈﺎظ ﺳﻜﺎﻧﻲ ﻋﺮﺑﻲ. هﻨﺎك ﺧﻼﻓﺎت ﺣﺎدة ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻘﻴﻤﺔ وﺳﻼﻣﺔ وآﻤﺎل أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ووﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺳﻠﻢ اﻷﻓﻀﻠﻴﺎت اﻟﻘﻴﻤﻴﺔ، ﻟﺪرﺟﺔ أﻧﻬﺎ أﺻﺒﺤﺖ ﻗﺎﻧﻮﻧﺎ ﻳﺠﺐ اﻻﻧﺼﻴﺎع ﻟﻪ ﺑﺪون أي ﻗﻴﺪ أو ﺷﺮط، هﺬا ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، وﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى هﻨﺎك اﻻﺳﺘﻌﺪاد ﻟﻠﺘﻨﺎزل ﻋﻨﻬﺎ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻣﻊ أﻋﻀﺎء أﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﺤﻘﻮق اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ .ورأى أن ﺳﻼﻣﺔ وآﻤﺎل أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﻓﻴﻬﺎ هﻤﺎ ﺣﻖ ﻳﻬﻮدي وﻗﻴﻤﺔ هﺎﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﻘﻴﻢ اﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﻟﻴﺴﺎ ﻓﺮﺿﺎ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻓﻮق اﻟﻘﻴﻢ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻷﺣﻮال .ﻟﻬﺬا أﻗﺪر اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺑﺤﺪ ذاﺗﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺒﺮرهﺎ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ، وﺗﻌﺘﺒﺮ أهﻮن اﻟﺸﺮﻳﻦ، وذﻟﻚ إذا آﺎﻧﺖ ﺗﺤﻘﻖ ﻗﻴﻤﺎ أﺧﺮى ﻣﺜﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻴﻬﻮدي ﻟﺪوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﻟﻜﻨﺖ وﺑﻤﺎ أن اﻟﻤﻘﺼﻮد هﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﺮآﺰﻳﺔ ﻓﺄﻧﺎ أرى ﺿﺮورة اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺰم ﻟﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﺟﺰﺋﻴًﺎ، ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﻀﻔﺔ واﻻﺳﺘﻴﻄﺎن ﻓﻴﻬﺎ. ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻲ ﺳﻴﺎق ﻋﻤﻠﻴﺔ أوﺳﻠﻮ أن ﻧﻤﻴﺰ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ واﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﺒﻌﻴﺪة اﻟﻤﺪى ﺑﺨﺼﻮص هﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع .ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺮؤﻳﺔ اﻟﻀﻴﻘﺔ ﻳُﻄﺮح اﻟﺴﺆال هﻞ وإﻟﻰ أي درﺟﺔ ﻳﻤﺲ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻣﻦ ﻏﺰة واﻟﻀﻔﺔ ﺑﺄﻣﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻻﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻲ . وﻋﺒﺮ اﻟﺮؤﻳﺔ اﻷﺑﻌﺪ ﻳُﻄﺮح اﻟﺴﺆال هﻞ اﻟﺴﻼم ﻣﻊ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻳﻘﻠﻞ أو ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻤﺠﻤﻠﻪ ﻣﻦ اﺣﺘﻤﺎل اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ - اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ وهﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮف ﻣﻦ ﻧﺸﻮب ﺣﺮب ﺿﺎرﻳﺔ إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺮب ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻘﺎء.
|