עמוד:303
اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت آﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ : اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﻣﻊ ﻣﺼﺮ ﻧﺸﺒﺖ ﻋﺎم 1973 ﺣﺮب ﺗﺸﺮﻳﻦ أول )ﻳﻮم اﻟﻐﻔﺮان :(ﻓﻘﺪ هﺎﺟﻤﺖ ﻣﺼﺮ وﺳﻮرﻳﺎ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ .إﺛﺮ اﻟﺤﺮب واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺮرت ﻣﺼﺮ أﻧﻪ ﺣﻞّ اﻟﺼﺮاع ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻳﺠﺐ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺪوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻟﺒﺪء ﺑﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻌﻬﺎ ﻹﻧﻬﺎء ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺤﺮب. ﺗﻢّ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ - اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻤﺮﺣﻠﻴﺔ ﻋﺎم 1975 ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ إﺳﺤﻖ راﺑﻴﻦ، وﺗﻤﺖ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﺼﺎﻻت اﻟﺴﺮﻳﺔ واﻟﻌﻠﻨﻴﺔ دارت ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ﺳﻨﻮات ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وﻣﺼﺮ، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ذروﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺗﻮﻟﻲ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺎﺣﻴﻢ ﺑﻴﺠﻦ، وﻋﻠﻰ إﺛﺮ ذﻟﻚ آﻠﻪ زار اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻤﺼﺮي أﻧﻮر اﻟﺴﺎدات إﺳﺮاﺋﻴﻞ. ﻋﻨﺪ زﻳﺎرة أﻧﻮر اﻟﺴﺎدات إﻟﻰ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ 19 ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺎم 1977، أﻟﻘﻰ ﺧﻄﺎﺑًﺎ أﻣﺎم أﻋﻀﺎء اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ .ﻓﻘﺪ أﺷﺎر ﺧﻄﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن إﻟﻰ ﺗﺤﻮل ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﻴﻦ اﻟﺪوﻟﺘﻴﻦ، وآﻤﺎ ﻋﺒّﺮ ﻋﻦ اﻷﻣﺮ اﻟﺴﺎدات ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺧﻄﺎﺑﻪ" :ﻻ ﺣﺮب وﻻ ﺳﻔﻚ دﻣﺎء ﺑﻌﺪ." ﻓﻲ 5 أﻳﻠﻮل 1978، وﺑﻤﺒﺎدرة ﻣﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻳﻨﻪ ﺟﻴﻤﻲ آﺎرﺗﺮ، اﻧﻌﻘﺪ ﻣﺆﺗﻤﺮ آﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة .وﻗﺪ ﺷﺎرك ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻣﻤﺜﻠﻮن ﻋﻦ ﻣﺼﺮ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻣﻨﻬﻢ ﻣﻨﺎﺣﻴﻢ ﺑﻴﺠﻦ رﺋﻴﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ وأﻧﻮر اﻟﺴﺎدات رﺋﻴﺲ دوﻟﺔ ﻣﺼﺮ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﻮﺳﻴﻂ اﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻴﻤﻲ آﺎرﺗﺮ .ﻓﻲ 17 أﻳﻠﻮل 1978 وﺑﻌﺪﻣﻔﺎوﺿﺎت ﻣﺘﺒﻌﺔ وﺻﻌﺒﺔ ﺗﺨﻠﻠﺘﻬﺎ ﻓﺘﺮاﺗﻤﺪّ وﺟﺰر، ﺗﻢ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت آﺎﻣﺐ دﻳﻔﻴﺪ .هﺬﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت ﺷﻜّﻠﺖ اﺗﻔﺎﻗﻴﺎت إﻃﺎر ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺴﻼم ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﺿﻤﺖ أﻳﻀًﺎ ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺣﻼل اﻟﺴﻼم اﻟﺸﺎﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ، اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻄﺒﻴﻊ- أي إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻋﻼﻗﺎت ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻊ آﺎﻓﺔ اﻟﺪول ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻈﻤﺔ - وﻋﻠﻰ اﻻﻋﺘﺮاف اﻟﻤﺘﺒﺎدل ﺑﺤﻖ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺪول ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺣﺪود ﺁﻣﻨﺔ وﻣﻌﺘﺮﻓﺔ، ﻣﻊ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﺟﻠﺔ"اﻷرض ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺴﻼم ."آﺬﻟﻚ ﻓﺈن اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺿﻤّﺖ ﺑﻨﻮدًا ﻟﺤﻞّ اﻟﻘﻀﻴﺔ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺣﻜﻢ ذاﺗﻲ ﺗﺎم، ﻳُﻤﻨﺢ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة، وﻓﺘﺮة اﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣُﺪﺗﻬﺎ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮات ﺑﻌﺪهﺎ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻨﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﺑﻴﻦ إﺳﺮاﺋﻴﻞ واﻷردن، ﻣﺼﺮ واﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﺳﻜﺎن اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع. ﻓﻲ 28 أﻳﻠﻮل 1978 ﺗﻢّ اﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻰ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ اﻟﺴﻼم ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ وإﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ • وﻓﻲ 26 اذار 1979 ﺗﻢّ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﻘﺔ اﻟﺒﻴﺖ اﻷﺑﻴﺾ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة .وﻗﺪ ﺑﺪأت إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻌﺪ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب ﺗﺪرﻳﺠﻴًﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ أﻧﺤﺎء ﺳﻴﻨﺎء .وﻗﺪ اﻧﺘﻬﻰ اﻻﻧﺴﺤﺎب ﻓﻲ أواﺳﻂ ﻋﺎم 1982، وﺗﻢّ هﺪم اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻳﻤﻴﺖ، آﺬﻟﻚ ﺑﺪأت اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻜﻢ اﻟﺬاﺗﻲ ﻟﻠﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ واﻟﻘﻄﺎع. وﻗﺪ راﻓﻖ ﺗﻄﺒﻴﻖ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺟﺪل ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪي ﻓﻜﺮة اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، وﺑﻴﻦ ﻣﺆﻳﺪي ﻓﻜﺮة أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ )اﻟﺤﻤﺎﺋﻢ واﻟﺼﻘﻮر(، أدى إﻟﻰ ﺗﻌﻤﻴﻖ اﻟﺘﺼﺪّع اﻷﻳﺪﻳﻮﻟﻮﺟﻲ –اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة إﻟﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻋﺎم 1918 ﺣﺼﻞ ﻣﻌﺎرﺿﻮ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ")ﺣﺰب هﺘﺤﻴﺎﻩ ("ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﻓﻘﻂ ﻣﻦ 120 ﻣﻘﻌﺪًا ﻓﻲ اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ. • 84 ﻋﻀﻮ آﻨﻴﺴﺖ ﺻﻮّﺗﻮا ﻣﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻼﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، 19 ﻋﺎرﺿﻮهﺎ و17 اﻣﺘﻨﻌﻮا
|