עמוד:301
ﺑﻌﺪ اﻟﺤﺮب ﻣﺒﺎﺷﺮة أﺑﺪت ﺣﻜﻮﻣﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ، وﻗﺪآﺎﻧﺖ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ وﺣﺪة وﻃﻨﻴﺔ ﺿﻤّﺖ اﻟﻤﻌﺮاخ )ﺣﺰب اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻴﻮم ( وﺟﺎﺣﺎل)ﺣﺰب اﻟﻠﻴﻜﻮد اﻟﻴﻮم (– اﺳﺘﻌﺪادًا ﻟﻼﻧﺴﺎﺣﺐ ﻣﻦ ﺻﺤﺮاء ﺳﻴﻨﺎء وهﻀﺒﺔ اﻟﺠﻮﻻن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻋﻘﺪ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼم ﻣﻊ ﻣﺼﺮ وﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺴﺘﻌﺪة ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻟﻌﻘﺪ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼم ﻣﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ. إن اﺣﺘﻼل إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻟﻠﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة ﻣﻦ اﻷردن وﻣﺼﺮ أﺛﻨﺎء ﺣﺮب 67، ﺟﺪّد اﻟﺠﺪال اﻟﺬي آﺎن داﺋﺮًا ﻓﻲ ﻓﺘﺮة اﻟﻴﻴﺸﻮف ﺑﺸﺄن ﺣﺪود دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ .ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﻮﻗﻔﺎن ﻣﺮآﺰﻳﺎن ﺑﺸﺄن ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ )اﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮهﺎ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻮن ﻣﺤﺮرة :(اﻟﻤﻮﻗﻒ اﻷول ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻔﻜﺮة أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ واﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ.( • ﻓﻜﺮة "أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ "اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ - هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﺆﻳﺪ –ﻟﻌﺪة أﺳﺒﺎب - أن ﺗﺴﻴﻄﺮ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻤﺎﻣًﺎ ﻋﻠﻰ "أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ "اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة .ﻣﺆﻳﺪو هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻳﻌﺘﺒﺮون هﺬﻩ اﻷراﺿﻲ ﻣﺤﺮرة وﻟﻴﺲ ﻣﺤﺘﻠﺔ، وﻳﻈﻬﺮ هﺬا اﻟﻤﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺧﻼل إﻗﺎﻣﺔ اﻟﻤﺴﺘﻮﻃﻨﺎت اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﻏﻮر اﻷردن، اﻟﻀﻔﺔ وﻗﻄﺎع ﻏﺰة. هﻨﺎك ﻣﻦ ﻳﺆﻳﺪ ﻓﻜﺮة "أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ "اﻟﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻷﺳﺒﺎب دﻳﻨﻴﺒﺔ وﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ، وﺑﻨﺎءً ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺟّﻬﻬﻢ ﻓﺈن ﺣﻖ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي ﻋﻠﻰ "أرض إﺳﺮاﺋﻴﻞ "ﻻ اﻋﺘﺮاض ﻋﻠﻴﻪ، ﻷن هﺬﻩ اﻷرض هﻲ ﻣﻴﺮاث اﻵﺑﺎء واﻷﺟﺪاد، ﺣﺴﺐ رأﻳﻬﻢ .وهﻨﺎك ﻗﺴﻢ ﺁﺧﺮ ﻳﺮى أن ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺣﺮب اﻷﻳﺎم اﻟﺴﺘﺔ إﻧﻤﺎ هﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻓﻲ ﺳﻴﺮورة "اﻟﺨﻼص " ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻴﻬﻮدي، وان اﻟﻤﻨﺎﻃﻖ اﻟﻤﺤﺮرة، إﻧﻤﺎ هﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻷﺳﻼف اﻟﺘﻲ ﺣُﺮرت .ﻓﻤﻦ هﺬا اﻟﻤﻨﻄﻠﻖ ﻓﺈن
|