עמוד:291
وﻓﻲ ﻣﺆﺳﺴﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ .وﻟﻬﺬﻩ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أﺑﻌﺎدﻋﻠﻰ اﻟﻔﺠﻮات ﻓﻲ ﻋﻤﻞ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﺎﺋﻔﺘﻴﻦ، ذﻟﻚ ﻷن اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ اﻟﻌﺎﻟﻲ واﻟﺘﺄهﻴﻞ اﻟﻤﻬﻨﻲ ﻳﺤﺪدان ﻣﻮﻗﻊ اﻇﻠﻔﺮاد ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ –اﻻﻗﺘﺼﺎدي .وﻳﺆﺛﺮ ﻋﺪم اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ واﻷﺷﻜﻨﺎز ﻓﻲ ﻣﺮاﻓﻖ اﻟﻌﻤﻞ :ﻓﻜﻠﻤﺎ ارﺗﻔﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺳﻠﻢ اﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﻬﻦ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﺗﺄهﻴﻼ ﻣﻬﻨﻴﺎ، وهﺬﻩ ﺗﺘﻄﻠﺐ اﻟﻤﻌﺮﻓﺔ وﺗﺪر ﻣﺪاﺧﻴﻞ أآﺒﺮ وﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺮﻣﻮﻗﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ وﻃﺒﻘﻴﺔ- زاد ﻋﺪد اﻷﺷﻜﻨﺎز وﻗﻞ ﻋﺪد اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ .أﻣﺎ ﻓﻲ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﺤﺮة ﻣﺜﻞ اﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ واﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻓﺈن ﻧﺴﺒﺔ اﻷﺷﻜﻨﺎز ﺗﺒﻠﻎ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﺿﻌﻒ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ . وﺗﺠﺪر اﻹﺷﺎرة هﻨﺎ إﻟﻰ أن اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻟﺪى اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ هﻮ ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﺴﺘﻤﺮ. أﻣﺎ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﻣﺴﺘﻮى دﺧﻞ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﻓﻬﻮ أﻗﻞ ﺑﻤﺎ ﻳﻘﺎرب %25 ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ﻟﺪﺧﻞ اﻷﺷﻜﻨﺎز. رﻮﻌﺸﻟا ﻢﻠﻈﻟﺎﺑ .ﻳﺴﻮد ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ ﺷﻌﻮر ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ، وهﻮﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﺑﺎﻟﻀﺮورة ﻋﻠﻰ ﺣﻘﺎﺋﻖ، إﻧﻤﺎ ﻳﻌﻮد إﻟﻰ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ وﻟﻐﻴﺮهﻢ .ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻻﺿﻄﻬﺎد هﺬﻩ ﺗﺰﻳﺪﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺘﻮﺗﺮ واﻻﻏﺘﺮاب ﺑﻴﻦ ﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ واﻷﺷﻜﻨﺎز، هﺬا ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن ﺛﻠﺚ اﻟﺰﻳﺠﺎت ﻣﺨﺘﻠﻄﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ. ﺪﺼﺘﻟاعّ ﻲﻔﺋﺎﻄﻟا ﺺﻴﻠﻘﺗو تاﻮﺠﻔﻟا ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺟﻻا :قﺮﻃ ﻮﻤﻟاﺔﻬﺟا ﺔﻣﺪﺨﻟا ﺮﻜﺴﻌﻟاﺔﻳ .ﻣﻊ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺟﻴﺶ اﻟﺪﻓﺎع أﻋﻠﻦ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺑﻦ ﻏﻮرﻳﻮن أﻧﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻜﻮن ﺟﻴﺶ اﻟﺪﻓﺎع ﺟﻴﺶ اﻟﺸﻌﺐ، وﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻓﻜﺮة "ﻓﺮن اﻻﻧﺼﻬﺎر "ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﻬﺎﺟﺮة ﻣﻊ أﺑﻨﺎء "اﻟﻴﻴﺸﻮف "اﻟﻘﺪاﻣﻰ، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﺠﻤﻴﻊ إﻟﻰ ﻣﺠﺘﻤﻊ واﺣﺪ .وﻓﻌﻼ ﻓﺈن اﻟﺨﺪﻣﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻨﺪﻣﺞ ﻓﻴﻬﺎ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻨﺎﺻﺐ وﻓﻲ آﺎﻓﺔ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﻌﻠﻴﺎ، ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻤﺸﺎرآﺔ اﻟﺘﺎﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ وﻳﺴﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﻈﻠﻢ وﻓﻲ ﺗﺨﻔﻴﻒ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ واﻷﺷﻜﻨﺎز. ﺔﺳﺎﻴﺳ ﻩﺎﻓﺮﻟا. ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺛﻤﺔ ﺗﻼؤم ﺑﻴﻦ اﻟﻄﺒﻘﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ - اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺑﻴﻦ اﻷﺻﻞ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ .ﻓﻤﻌﻈﻢ اﻟﺴﻜﺎن ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﺤﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ هﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻗﻴﻴﻦ، أﻣﺎ اﻷﺷﻜﻨﺎز ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻳﺤﺘﻴﻦ اﻟﻮﺳﻄﻰ واﻟﻌﻠﻴﺎ .ﻟﺘﻐﻴﻴﺮ هﺬا اﻟﻮﺿﻊ وﻹﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻷﺻﻞ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ واﻟﻤﻜﺎﻧﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ - اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻟﺘﻤﻜﻦ اﻟﺤﺮاك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺠﺐ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺗﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪأ ﺗﻜﺎﻓﺆ اﻟﻔﺮص ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي. هﺬا اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﺳﻮف ﻳﺘﺠﻠﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺧﺪﻣﺎت ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺴﻜﺎن وإﻋﻄﺎء ﻣﺴﺎﻋﺪة ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻘﻠﻴﻠﻲ اﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎت، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﻣﺼﺎدر ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺴﺮﻗﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، وذﻟﻚ ﺑﻬﺪف إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻤﺴﺎواة اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﺮص أﻣﺎم اﻟﺸﺒﺎن ﻣﻦ أﺑﻨﺎء اﻟﻄﻮاﺋﻒ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻻآﺘﺴﺎب اﻟﻌﻠﻢ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﺘﺒﺮ هﺬا ﺷﺮﻃًﺎ ﺿﺮورﻳًﺎ ﻟﻠﺤﺮاك اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. وﻗﺪ اﺗﺨﺬت اﻟﺤﻜﻮﻣﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﻠﺔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﺘﻘﻠﻴﺺ ﻧﻄﺎق اﻟﻀﺎﺋﻘﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﻟﺘﻘﻠﻴﺺ اﻟﻔﺠﻮات .ﺣﻴﺚ ﻃﺒﻘﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ- اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﺷﺘﺮاآﻴﺔ- دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﺠﻠﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻤﺴﺎﻋﺪة ﻟﻠﻌﺎﺋﻼت آﺜﻴﺮة اﻷوﻻد، وﻟﻠﻔﻘﺮاء، وﻟﺴﻜﺎن اﻷﺣﻴﺎء ﻓﻲ ﺿﺎﺋﻘﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ إﻋﻄﺎء ﻣﺨﺼﺼﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻓﺎﻩ، ﻣﺜﻞ إﻋﻄﺎء ﻣﺨﺼﺼﺎت ﻟﻠﻤﻌﺎﻗﻴﻦ وﻣﺨﺼﺼﺎت اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ، وﻓﻲ دﻓﻊ اﻟﺤﺪ اﻷدﻧﻰ ﻣﻦ اﻷﺟﺮ، ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺘﺼﺎﻋﺪﻳﺔ • ، وﻓﻲ • ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ اﻟﺘﺼﺎﻋﺪﻳﺔ :ﺿﺮﻳﺒﺔ اﻟﺪﺧﻞ ﺗﺰداد ﻧﺴﺒﺘﻬﺎ اﻟﻤﺌﻮﻳﺔ آﻠﻤﺎ ازداد اﻟﺪﺧﻞ .أي آﻠﻤﺎ ازدادت اﻷﺟﻮر ازدادت ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ دﻓﻌﻬﺎ ﻋﻦ اﻷﺟﻮر.
|