|
עמוד:95
إن اﻟﻔﻜﺮة ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﺗﻠﻚ ﻟﺘﻲ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻧﺴﺎن أرﻗﻰ اﻟﻤﺨﻠﻮﻗﺎت ﻗﺪ ﺗﺒﻨﺘﻬﺎ اﻟﻤﺴﻴﺤﻴﺔ، وﺗﻢ ﺗﺬوﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮة اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ ﻟﻐﺮﺑﻴﺔ .وآﻤﺎ ﻗﺎل رﻳﻨﻴﻪ آﺎﺳﻴﻦ- وهﻮ ﻳﻬﻮدي ﺧﺒﻴﺮ ﺑﺎﻟﺸﺌﻮن اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ وآﺎن رﺋﻴﺲ ﻟﺠﻨﺔ اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻟﺼﻴﺎﻏﺔ اﻹﻋﻼن اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن "ﻣﺎ هﺬا اﻹﻋﻼن إﻻ ﺻﻴﻐﺔ ﻣُﻌﺎدة ﻟﻠﻮﺻﺎﻳﺎ اﻟﻌﺸﺮ." ﻖﺤﻟا ﻲﻓ اﺴﻤﻟوﺎةا ﻖﺤﻟا ﻲﻓ ةاوﺎﺴﻤﻟا ﻲﻓ اﺳﻹمﻼ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻘﻮل اﻟﻤﺄﺛﻮر ﻓﺈن "اﻟﻨﺎس ﺳﻮاﺳﻴﺔ آﺄﺳﻨﺎن اﻟﻤﺸﻂ "ﺣﻴﺚ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﺘﺴﺎوون أﻣﺎم اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ .أﻣﺎ اﻟﺘﻔﻀﻴﻞ ﻓﻴﻜﻮن وﻓﻘﺎ ﻟﻤﺨﺎﻓﺔ اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ "ﻳﺎ أﻳﻬﺎ اﻟﻨﺎس إﻧﺎ ﺧﻠﻘﻨﺎآﻢ ﻣﻦ ذآﺮ وأﻧﺜﻰ وﺟﻌﻠﻨﺎآﻢ ﺷﻌﻮﺑﺎ وﻗﺒﺎﺋﻞ ﻟﺘﻌﺎرﻓﻮا) "ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮات، 13 (و"إن أآﺮﻣﻜﻢ ﻋﻨﺪ اﷲ أﺗﻘﺎآﻢ "ﻓﻲ اﻹﺳﻼم هﻨﺎك ﻣﺴﺎواة ﻓﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ :اﻟﺤﻼل ﻣﺤﻠﻞ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، واﻟﺤﺮام ﻣﺤﺮّم ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻤﻴﻊ .واﻟﻌﻘﺎب هﻮ ﻣﻔﺮوض ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ذﻟﻚ. ﻖﺤﻟا ﻲﻓ ةاوﺎﺴﻤﻟا ﻲﻓ ﺔﻧﺎﻳﺪﻟا ﺔﻴﺤﻴﺴﻤﻟا ﺟﺎء اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ رﺳﺎﻟﺔ اﻟﺮﺳﻮل ﺑﻮﻟﺲ اﻟﻰ أهﻞ ﻏﻼﻳﻄﺔ" :ﻟﻴﺲ ﻳﻬﻮدي وﻻ ﻳﻮﻧﺎﻧﻲ .ﻟﻴﺲ ﻋﺒﺪ وﻻ ﺣﺮ . ﻟﻴﺲ ذآﺮ وأﻧﺜﻰ ﻷﻧﻜﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ واﺣﺪ) "رﺳﺎﻟﺔ ﺑﻮﻟﺲ إﻟﻰ أهﻞ ﻏﻼﻳﻄﻪ، اﻹﺻﺤﺎح اﻟﺜﺎﻟﺚ، 28.( ﻖﺤﻟا ﻲﻓ ةاوﺎﺴﻤﻟا ﻲﻓ ﺔﻧﺎﻳﺪﻟا ادﻮﻬﻴﻟﻳﺔ اﻟﺤﻖ ﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎواة آﺴﺎﺋﺮ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻧﺎﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﺎﻧﺔ اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮر ﺑﺄن اﻹﻧﺴﺎن ﻣﺨﻠﻮق ﻋﻠﻰ ﺻﻮرة اﻟﺮب، ﻟﻬﺬا ﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻨﺎﻩ: "ﻟﻬﺬا ﺧﻠﻖ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﺮدا ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ، آﻲ ﻧﻌﺮف ﻣﻦ ﻳﺰهﻖ روﺣﺎ واﺣﺪة ﺗﻘﻮل ﻋﻨﻪ اﻟﺘﻮراة وآﺄﻧﻪ أزهﻖ روح ﻋﺎﻟﻢ آﺎﻣﻞ .وﻣﻦ ﻳﺤﻴﻰ روﺣﺎ واﺣﺪة ﺗﻘﻮل ﻋﻨﻪ اﻟﺘﻮراة وآﺄﻧﻪ أﺣﻴﺎ ﻋﺎﻟﻤﺎ آﺎﻣﻼ .ﻟﻤﺎذا وﻟﺪ اﻹﻧﺴﺎن ﻓﺮدا ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ آﻲ ﻻ ﻳﻘﻮل إﻧﺴﺎن أﺑﻲ أآﺒﺮ ﻣﻦ أﺑﻴﻚ ..وﻟﻴﻌﺘﺮف ﺑﻌﻈﻤﺔ ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻠﻮك اﷲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ، اﻹﻧﺴﺎن ﻳﺨﺘﻢ ﻋﺪة أﺧﺘﺎم ﺑﺨﺘﻢ واﺣﺪ وﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﺘﺸﺎﺑﻬﺔ، أﻣﺎ ﻣﻠﻚ اﻟﻤﻠﻮك ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ وﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺨﺘﻢ آﻞ إﻧﺴﺎن ﺑﺨﺘﻢ اﻹﻧﺴﺎن اﻷول، وﻻ اﺣﺪ ﻳﺸﺒﻪ اﻵﺧﺮ ﻟﻬﺬا ﻋﻠﻰ آﻞ واﺣﺪ أن ﻳﻘﻮل :اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺧﻠﻖ ﻣﻦ اﺟﻠﻲ" )משנה שבירושלמי ,פרק ד 'ט ,כב ע"א( ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﻨﺸﺎﻩ ﻧﺘﻌﻠﻢ ﻋﻦ أهﻤﻴﺔ آﻞ ﻓﺮد، ﻗﻴﻤﺔ ﺣﻴﺎة آﻞ إﻧﺴﺎن، اﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺴﺎوي، واﻟﻤﺴﺎواة ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﻴﻦ ﻣﻊ اﻻﻋﺘﺮاف ﺑﺤﻖ اﻻﺧﺘﻼف. ةاوﺎﺴﻤﻟا مﺎﻣأ نﻮﻧﺎﻘﻟا ﻢﻳﺮﺤﺗو اﺰﻴﻴﻤﺘﻟ ضﻮﻓﺮﻤﻟا :آﺘﺐ اﻟﺘﺮاث اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﺗﺸﺪد ﻋﻠﻰ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺴﺎواة ﻣﺜﻼ :ﻳﻘﻮل ﻣﻮﺳﻰ ﺑﻦ ﻣﻴﻤﻮن )اﻟﺮاﻣﺒﺎم(" :آﻞ ﻗﺎﻧﻮن ﻳﺴﻨﻪ اﻟﻤﻠﻚ وﻳﻜﻮن ﻣﻮﺟﻬﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ وﻟﻴﺲ ﻹﻧﺴﺎن ﻣﻌﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻬﺒﺎ ﺣﺮاﻣﺎ، وﻣﺎ ﻳﺆﺧﺬ ﻣﻦ هﺬا اﻟﺸﺨﺺ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮوﻋﺔ أي ﺑﺎﻟﺤﺮام ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻬﺒﺎ ."أي أﻧﻪ إذا آﺎن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎوي، ﻓﻬﺬا ﻟﻴﺲ ﻧﻬﺒﺎ، ﻟﻜﻦ إذا ﻗﺎل اﻟﻤﻠﻚ أن اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺨﺺ واﺣﺪ أو ﻋﻠﻰ ﻓﺌﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ وﻣﻨﻬﺎ ﺗﺠﺒﻰ اﻟﻀﺮاﺋﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻵﺧﺮون ﻓﻼ ﺗﺠﺒﻰ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﻀﺮاﺋﺐ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﻤﺲ ﺑﻤﺒﺪأ اﻟﻤﺴﺎواة .وﺑﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﻠﻤﻮد ﻓﺈن اﻟﺮﻣﺒﺎم ﻳﻌﺘﺒﺮ هﺬا اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺘﺴﺎوﻳﻦ ﻧﻬﺒﺎ .ﻓﻜﺮة اﻟﻤﺴﺎواة ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎدي – اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﻳﻀﺎ ﻓﻲ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﺳﻨﺔ اﻟﺘﺒﻮﻳﺮ • واﻟﻴﻮﺑﻴﻞ •• )اﻟﻨﺺ ﻗﺮن(، ﻓﺒﻮاﺳﻄﺔ ﺳﻨﺔ اﻟﺘﺒﻮﻳﺮ هﻨﺎك ﻣﺤﺎوﻟﺔ • اﻟﺘﺒﻮﻳﺮ :ﺗﺄﻣﺮ اﻟﺘﻮراة أﻧﻪ ﻓﻲ آﻞ ﺳﻨﺔ ﺳﺎﺑﻌﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﺘﻘﻮﻳﻢ اﻟﻌﺒﺮي ﻳﺠﺐ ﺗﺒﻮﻳﺮ اﻷراﺿﻲ :ﻻ ﺗُﻔﻠﺢ، وﻻ ﺗﺰرع وﻻ ﺗﺤﺼﺪ اﻟﻤﺤﺎﺻﻴﻞ، أي أﻧﻬﺎ ﺳﻨﺔ راﺣﺔ ﻓﻲ اﻟﺰراﻋﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺳﺤﺐ اﻟﺪﻳﻮن، أي إﻟﻐﺎء اﻟﺪﻳﻮن. •• اﻟﻴﻮﺑﻴﻞ :ﺑﻌﺪ ﺳﺒﻊ ﻣﺮات ﺗﺒﻮﻳﺮ ﺗﺄﺗﻲ ﺳﻨﺔ اﻟﻨﺼﻒ ﻗﺮن )ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺳﻨﺔ (وﻋﻨﺪهﺎ ﺗﺒﺪأ دورة ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻦ اﻟﻌﺪ اﻟﺰﻣﻨﻲ.
|
|