|
עמוד:63
ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ هﺬا اﻟﻤﺒﺪأ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻤﺒﺪأ ﺣﻜﻢ اﻟﺸﻌﺐ وﺑﺎﻟﺘﻌﺪدﻳﺔ .آﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﻓﺈن ﻣﺼﻄﻠﺢ اﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ آﻮن اﻟﺸﻌﺐ وﺣﺪة واﺣﺪة، ﺑﻞ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺗﻌﺪدي ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻦ أﻓﺮاد وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﻟﻬﺎ ﺁراء وﻣﺼﺎﻟﺢ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ وﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺪوﻟﺔ .آﻲ ﻳﺘﻤﻜﻦ اﻷﻓﺮاد واﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻣﻌًﺎ رﻏﻢ اﻟﺨﻼﻓﺎت وﺗﻀﺎرب اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻓﻘﺪ ﺗﻘﺮر أن ﻳﻜﻮن ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻟﻔﻮن ﻣﻌﺎ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺑﺄآﻤﻠﻪ ﻣﺘﺴﺎوﻳﻦ ﻓﻲ ﺣﻖ اﻟﻤﺸﺎرآﺔ ﻓﻲ اﻟﺤﺴﻢ واﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮار .ﻓﺎﻷﻓﺮاد، ﺳﻮاء آﺎﻧﻮا ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻷآﺜﺮﻳﺔ أم اﻷﻗﻠﻴﺔ، ﻳﻘﺒﻠﻮن اﻟﻤﺒﺪأ اﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄن اﻟﻘﺮارات ﺗﺤﺴﻢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ إرادة اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ .أي أن اﻟﻘﺮارات ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺗﺘﺨﺬهﺎ أآﺜﺮﻳﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ وﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻔﺮد أو اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، آﻤﺎ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻣﻮاﻓﻘﺔ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ آﻠﻬﻢ .ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻷﻧﻈﻤﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ أﻧﻪ ﻳﻨﺺّ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺨﺬ ﻟﻦ ﺗﻤﺲ ﺑﺤﻖ اﻷﻗﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﻮرة ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ووﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮهﺎ آﻤﺎ ﺗﺸﺎء . ﻋﻠﻰ اﻷآﺜﺮﻳﺔ أن ﺗﻤﻜﻦ اﻷﻗﻠﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﻋﺘﻘﺎد واﻟﻌﻤﻞ وﻓﻘًﺎ ﻟﻨﻈﺮﺗﻬﺎ وﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ .ﻣﺜﻼً :ﻻ ﻳﺠﻮز اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺤﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ إذا آﺎن ذﻟﻚ ﻳﻤﺲ ﺑﺄﻗﻠﻴﺔ دﻳﻨﻴﺔ أو إﺛﻨﻴﻪ وﻳﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ اﻻﺣﺘﻔﺎل ﺑﺄﻋﻴﺎدهﺎ. اﻟﺘﻌﻠﻴﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺮر ﺗﺒﻨﻲ ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ : • ﻗﺮار اﻷآﺜﺮﻳﺔ أﻗﺮب ﻟﻘﺮار اﻟﺸﻌﺐ، ﻓﻤﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﺪدﻳﺔ ﻓﺈن اﻷآﺜﺮﻳﺔ أﻗﺮب ﻟﻤﺠﻤﻮع اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣﻨﻬﻢ اﻟﺸﻌﺐ . • ﻗﺮار اﻷآﺜﺮﻳﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﺨﺬ ﺑﺈﺟﺮاء دﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﻳﻀﻤﻦ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﺴﻠﻄﺔ . • إن اﻹﺟﻤﺎع اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻦ، وﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺒﻞ ﺳﻠﻄﺔ اﻷﻗﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﺳﻠﻄﻮي، ﻟﻬﺬا ﻓﺈﻧﻨﺎ إذا رﻓﻀﻨﺎ ﻣﺒﺪأ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﻮاﺟﻪ اﻟﻔﻮﺿﻰ أو اﻻﺳﺘﺒﺪاد" • . ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻋﺎدةً ﻟﻴﺴﺖ هﻨﺎك أآﺜﺮﻳﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ، إﻧﻤﺎ هﻲ ﻣﺆﻗﺘﺔ ﻣﺘﻐﻴﺮة وﻣﺘﺒﺪﻟﺔ وﻣﻨﻮﻃﺔ ﺑﺎﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻗﻴﺪ اﻟﺒﺤﺚ وﺑﺘﻮﻗﻴﺘﻬﺎ .أي أن أﻷآﺜﺮﻳﺔ واﻷﻗﻠﻴﺔ ﺗﺘﻐﻴﺮان وﺗﺘﺒﺪﻻن ﺑﺎﺳﺘﻤﺮار .أﻷآﺜﺮﻳﺔ اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ واﻟﻤﺤﺪدة ﻟﻦ ﺗﺘﻴﺢ ﺗﺒﺪﻳﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ . وﻣﻊ ذﻟﻚ، ﻓﻬﻨﺎك دول ﻳﻜﻮن ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﻀﺎرب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺑﻴﻦ أﻷآﺜﺮﻳﺔ واﻷﻗﻠﻴﺔ ﻗﺎﺋﻤًﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ، ﻋﺮﻗﻴﺔ أو دﻳﻨﻴﺔ . ﻋﻨﺪهﺎ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺒﺪﻳﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ .ﻣﺜﻼً :ﻓﻲ اﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، اﻟﺘﻀﺎرب اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ واﻟﺒﺮوﺗﺴﺘﺎﻧﺖ واﻟﻨﺴﺒﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ هﻲ 2:1 ﻟﺼﺎﻟﺢ اﻟﺒﺮوﺗﺴﺘﺎﻧﺖ، وﻣﺎ دام اﻟﺘﻀﺎرب اﻟﺪﻳﻨﻲ هﻮ اﻟﺴﺎﺋﺪ، ﻓﻠﻴﺲ هﻨﺎك أي اﺣﺘﻤﺎل ﻟﺘﺒﺪﻳﻞ اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﻲ اﻳﺮﻟﻨﺪا اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، وﺳﻴﺴﺘﻤﺮ اﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﻓﻲ آﻮﻧﻬﻢ أﻗﻠﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ .اﻟﻮﺿﻊ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺸﺎﺑﻪ ﻓﺎﻟﻴﻬﻮد أآﺜﺮﻳﺔ داﺋﻤﺔ واﻟﻌﺮب أﻗﻠﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ . ﻓﻲ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻘﺮة ﻟﻴﺴﺖ هﻨﺎك، آﻤﺎ ﺗﻘﺪم، أآﺜﺮﻳﺔ وأﻗﻠﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺘﺎن، ﻟﻬﺬا ﻓﺈن آﺎﻓﺔ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺗﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﺎرآﺔ ذات ﻳﻮم ﻓﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻠﻄﺔ .ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻲ ﺗﻮاﻓﻖ أﻷﻗﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻓﺾ وﺗﻌﺎرض ﻗﺮار اﻷآﺜﺮﻳﺔ .آﻤﺎ ﺗﻘﺪم، ﻓﺈن ﻣﺒﺪأ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻳﻌﻨﻲ أن ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻠﻴﺔ أن ﺗﺴﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮارات اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎﻗﺾ ﻣﻊ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ .ﻓﺎﻷﻗﻠﻴﺔ ﺗﻘﺒﻞ ﺣﺴﻢ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﻷن ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻌﺒﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﺗﻨﺺّ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﺒﺢ اﻷﻗﻠﻴﺔ أآﺜﺮﻳﺔ، ﻓﺈن اﻟﻘﺮارات ﺳﺘﺘﺨﺬ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ اﻟﻔﻠﺴﻔﻴﺔ .ﻓﺎﻟﻘﺒﻮل • ﻣﻦ أﻗﻮال أﺑﺮاهﺎم ﻟﻴﻨﻜﻮﻟﻦ، رﺋﻴﺲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻷﻋﻮان 8651-8601 أﺛﻨﺎء اﻟﺤﺮب اﻷهﻠﻴﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻤﺎل واﻟﺠﻨﻮب.
|