עמוד:49
س. ﻓﻲ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺮاهﻦ، ﻳﻨﻮي راﺑﻴﻦ إﺟﺮاء "اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻣﻊ اﻧﺘﻬﺎء اﻟﺘﻔﺎوض ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ- هﻞ ﺳﻴﻜﻮن ﻋﻨﺪهﺎ أي ﻣﻌﻨﻰ "اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم"، أي ﺑﻌﺪ أن ﺗﻜﻮن اﻷﻣﻮر ﻗﺪ ﺗﺤﺪدت ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ورﺑﻤﺎ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ؟ ج .ﺑﺎﻟﺘﺄآﻴﺪ هﺬﻩ ﻣﺸﻜﻠﺔ .ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﺰال ﺑﺎﻹﻣﻜﺎن اﻟﻘﻮل أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل وﺟﻮد ﻣﻌﺎرﺿﺔ، وإذا ﺣﺴﻤﺖ اﻷآﺜﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺮﻓﺾ- ﺳﻴﻠﻐﻰ اﻟﺤﺴﻢ اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ .ﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ اﻻﻋﻼن ﻋﻦ هﺬا اﻷﻣﺮ ﺳﻠﻔًﺎ .وﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ أﺧﺮى، ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻷي ﺗﻠﺨﻴﺺ ﻣﻦ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻌﺮف ﺑﻮﺿﻮح ﻋﻢّ ﻧﺘﻨﺎﻗﺶ وﻋﻼم ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺼﻮت. س .ﻳﻘﺘﺮح ﺑﻴﺮس إﺟﺮاء "اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء "واﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ وﻗﺖ واﺣﺪ، إذا اﻧﺘﻬﺖ اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﻌﻘﺪ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺳﻼم اﺳﺘﻌﺪادا ﻹﺟﺮاء اﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﻜﻨﻴﺴﺖ - ﻣﺎ رأﻳﻚ؟ ج .هﺬا ﻣﻨﻄﻘﻲ ﺟﺪًا .ذﻟﻚ إﻧﻪ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ذﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻮاﺟﻪ وﺿﻌﺎ إﺷﻜﺎﻟﻴﺎ وﻏﺮﻳﺒًﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪي اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪهﺎ ﻟﻼﻧﺴﺤﺎب، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ أآﺜﺮﻳﺔ ﻓﻲ "اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم"، وﻋﻨﺪهﺎ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺤﻈﻰ ﺑﺘﺄﻳﻴﺪ اﻟﺸﻌﺐ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ اﻟﺠﻮهﺮﻳﺔ .هﺬﻩ اﻟﻤﺰاوﺟﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت واﻻﺳﺘﻔﺘﺎء ﻗﺪ ﺗﺤﻞ اﻟﻤﺸﻜﻠﺔ. ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت أن ﺗﻠﻌﺐ دور "اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم ."ﺻﺤﻴﺢ أن هﻨﺎك ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ أن ﻣﺴﺎﺋﻞ أﺧﺮى ﻣﻄﺮوﺣﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻨﻬﺎ، ﻟﻜﻦ ﻳﻤﻜﻦ وﻟﻤﺮة واﺣﺪة، أﻧﻪ إذا أﺟﺮﻳﺖ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻓﻲ ﺧﺘﺎم اﻟﻤﻔﺎوﺿﺎت - وإذا آﺎن هﺬا هﻮ اﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﻤﺮآﺰي ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت- ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت وآﺄﻧﻬﺎ ﺣﺴﻢ اﻟﺸﻌﺐ. أﺟﺮى اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ :ﺷﻮﻟﻤﻴﺖ ﻣﻮﺳﺘﻴﻚ، هﺘﺴﻮﻓﻴﻪ، 199530.5. 4 .اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم ﻓﻲ دوﻟﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﻟﺘﺒﺮﻳﺮات اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺿﺪ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم • ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ هﻨﺎك أآﺜﺮﻳﺔ ﻋﻠﻤﺎﻧﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ أﻗﻠﻴﺔ ﻣﺘﺪﻳﻨﺔ .ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم ﺣﻮل أي ﻣﺴﺄﻟﺔ، ﺳﻴﺆدي ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻻﻧﻘﺴﺎم ﺑﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ واﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ، وﻟﺬا ﻳﻌﺘﺒﺮ هﺬا أﻣﺮًا ﺧﻄﻴﺮًا .واﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ اﻟﺤﺪة ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑﻮﺟﻪ ﺧﺎص ﻋﻠﻰ ﺿﻮء اﻻﻋﺘﻘﺎد ﺑﺄن ﻣﻮﺿﻮع اﻟﻔﺼﻞ اﻟﻘﺎﻃﻊ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪوﻟﺔ، وآﺬﻟﻚ ﻣﻮﺿﻮع ﻋﺪم اﻟﻔﺼﻞ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﺪوﻟﺔ- إﻧﻤﺎ هﻤﺎ وﺿﻌﺎن إﺷﻜﺎﻟﻴﺎن وﻣﻌﻘﺪان ﻳﺴﺘﺤﺴﻦ ﺗﺠﻨﺐ اﻟﺒﺖ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺎﻃﻊ . • إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌًﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ اﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ أآﺜﺮﻳﺔ ﻳﻬﻮدﻳﺔ وأﻗﻠﻴﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ .ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﺈن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم اﻟﺬي ﻳﻘﺴﻢ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ اﻷآﺜﺮﻳﺔ واﻷﻗﻠﻴﺔ وﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس اﻟﻬﻮﻳﺔ اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﻄﻴﺮا ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ .ﻓﻬﺬا اﻟﻮﺿﻊ إﻧﻤﺎ ﻳﺸﺠﻊ ﻋﻠﻰ اﺳﺘﺨﺪام اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم أداة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻗﻮﻣﻴﺔ ﺿﻴﻘﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﺘﺎر اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ. • ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻣﺘﻮازﻳﺔ ﻋﺎدة وﻟﻴﺴﺖ ﻣﺘﻘﺎﻃﻌﺔ . ﻟﻬﺬ ا، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﻟﻤﺜﺎل، هﻨﺎك ﻣﻴﻞ ﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺗﻜﺘﻼت ﺗﻀﻢ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻤﺘﺪﻳﻨﻴﻦ، ﻣﻦ أﺻﻞ ﺷﺮﻗﻲ، ﻳﻤﻴﻨﻴﻦ وﻣﻦ ذوي اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﻨﺨﻔﺾ ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟﺘﻜﺘﻼت ﺑﻴﻦ اﻟﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎﻧﻴﻴﻦ، ﻣﻦ أﺻﻞ أﺷﻜﻨﺎزي، أﺻﺤﺎب اﻵراء اﻟﻠﻴﺒﺮاﻟﻴﺔ أو اﻟﻴﺴﺎرﻳﺔ، وذوي اﻟﺪﺧﻞ اﻟﻤﺘﻮﺳﻂ وﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎﻟﻲ .ورﻏﻢ أﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺎﺋﻞ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺤﺪود اﻟﻤﺘﻮازﻳﺔ ﺑﻴﻦ هﺬﻩ اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت أن ﺗﻄﻤﺲ- ﺣﺘﻰ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺣﺎدة، إﻻ أن اﻻﺳﺘﻔﺘﺎء اﻟﻌﺎم ﻗﺪ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺣﺪة اﻟﺼﺮاع اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ.
|