|
עמוד:8
8 تعلّم الحرف شكلاً وصوتًا : وذلك مِن خلال عرض الحرف بأشكاله المختلفة واسمه وصوته . وعرض تمارين لكلّ حرف، تهدف إلى التركيز على معرفة الحرف وترجمته إلى صوته وكتابة الحرف بأشكاله المختلفة . ثمّ تعلّم المقطع من خلال ربط الحرف الجديد مع الحركة الجديدة ( إضافة للحركات التي تمّ تعلّمها سابقا ) . يتمّ التركيز على تعلّم المقطع كوحدة أورتوغرافيّة صغيرة، مِن خلال التركيب الصوتيّ لصوت الحرف مع الحركة . تطوير الوعي الصوتيّ : إنّ تطوير الوعي الصوتيّ هدف أساسيّ في المراحل الأولى لاكتساب القراءة والكتابة ( صايغ - حدّاد، 2017 ) . وعليه قمنا بعرض مهامّ لتطوير الوعي الصوتيّ بثلاثة مستويات : المقطع، وصوت الحرف مع الحركة cv ( مثلاً : با في المقطع باب ) ، والفونيمة . مِن أنواع المهامّ التي استعملت لتحقيق هذا الهدف : تمييز الأصوات، عزل الأصوات، وحذف الأصوات . جميع المهامّ تتمّ باستخدام صور ورسمات تعبّر عن الكلمات المقصودة . التركيب والتحليل الصوتيّ : بما أنّ طريقة تعليم القراءة في هذا الكتاب هي الطريقة التركيبيّة بالأساس، فإنّ إحدى المهارات الأساسيّة التي تطوّر القدرة على اكتساب القراءة وتحويلها من قراءة مبتدئة إلى قراءة متمرّسة هي التركيب الصوتيّ ( 2016 Saiegh - Haddad & Schiff, ) . لذا، يتمّ التدرّب على قراءة الكلمات مِن خلال عمليّة التركيب الصوتيّ بمستوى المقطع ( تركيب مقاطع ) ، وبمستوى الفونيمة ( تركيب فونيمات ) . كما يتمّ التدرّب على قراءة المقاطع والكلمات بشكل مكثّف بهدف الوصول إلى دقّة وسرعة ( طلاقة ) في القراءة . القراءة : بما أنّ الكلمات في اللغة العربيّة ترد عادة في سياق جملة وتكون كلمات مركّبة صرفيّا، فمن المهمّ أن يتدرّب التلميذ على قراءتها . كذلك فإنّ ممارسة القراءة والتدرّب عليها يكون أجدى وأمتع للتلميذ، عندما تظهر الكلمات في وحدات ذات معنى . لذا، فقد أولى معدّو الكتاب أهمّيّة خاصّة لمهامّ القراءة؛ إذ يتمّ اكتساب القراءة بشكلٍ متدرّج : قراءة في مستوى الكلمة، قراءة في مستوى الجملة، قراءة في مستوى النصّ القصير . وفي مختلف هذه المستويات عُرضت مهامّ يُثري بواسطتها التلميذ قاموسه اللغويّ، ويطوّر قدرته في فهم المقروء، بحسب أبعاد الفهم الواردة في المنهج . الكتابة : تندرج مهارة الكتابة في بعدَين أساسيّين، وهما : الكتابة الجرافيّة، أي الكتابة الخطّيّة بحسب المميّزات الجرافيّة للحروف، اتجاه الكتابة، طريقة رسم الحرف، ربط الحرف بباقي الحروف في الكلمة، وموضع الكلمات على السطور . البعد الثاني هو التعبير الكتابيّ؛ أي الكتابة بهدف استعمال اللغة كتابيّا . تتطوّر الكتابة لدى التلميذ المبتدئ مِن مرحلة "الكتابة الصوتيّة"؛ أي ترجمة الأصوات المسموعة للحروف التي تمثّلها، إلى مرحلة "الكتابة الأورتوغرافيّة"، أي كتابة الكلمة وفق القواعد اللغويّة والإملائيّة، وبالذات الكلمات غير الشفّافة . يحصل الانتقال لدى التلميذ مِن مرحلة إلى أخرى بالتدريج، وبواسطة الممارسة والانكشاف المقصود . تُعرض في الكتاب تدريبات مختلفة ومتدرّجة الصعوبة، يطوّر بواسطتها التلميذ مهارات الكتابة في البعدين المذكورين أعلاه، مثل : مهامّ لكتابة الحرف مع أسهم تدلّ على الطريقة الصحيحة لكتابته وحتّى المهامّ الكتابيّة التي تستدعي أن يعبّر التلميذ عمّا يراه في صورة معطاة، أو أن يجيب عن سؤال مفتوح، وذلك بحسب مهارات الكتابة الواردة في المنهج .
|
|