עמוד:70
الزينة ، الشعر واللباس عند التبرج والتزين ، تستعمل نساء الهيمبا خليطا يصنعنه من دهن الماعز وأكسيد الرصاص وبعض أنواع النباتات ، مخلوطة ببعض الروائح العطرة ؛ لاتقاء أشعة الشمس المحرقة ، ولسع الحشرات . هذا المزيج يضفي على أجسادهن وشعورهن لونا ضاربا إلى الحمرة ، ويرمز إلى الخير والبركة في تلك الأرض التاريخية التي يعيشون عليها . تصنع امرأة الهيمبا أدوات الزينة بنفسها ، سواء من العظام أو النحاس أو جلود الحيوانات . فتصنع الأقراط والقلائد التي تضعها في عنقها ويديها وأذنيها ، ناهيك عن الخلخال الذي تزين به قدمها للتبرج ، وللوقاية من لسعات الحشرات السامة . أما الأم التي تزوج إحدى بناتها فإنها تتخلى عن الخلخال الذي في قدمها اليسرى لمدة عام . وللشعر عند قبيلة الهيمبا أهميته الخاصة ؛ فلكل تسريحة ولكل خصلة دلالاتها ، ولكل فترة زمنية ولكل عمر تسريحته المميزة ؛ إذ يختلف عدد الضفائر التي تضفرها النساء باختلاف الحالة الاجتماعية لكل منهن . فالفتاة الصغيرة غير البالغة تضفر ضفيرتين اثنتين تنسكبان على جبينها ، وعندما تدرك سن البلوغ تصغر ضفائرها وتزيد عددها . عند الزواج ، تضع على رأسها تاجا مصنوعا من جلد الماعز .
|