עמוד:135
101 في الصباح ، زرنا " تاج محل " . المكان بسكونه وجلاله يشب الخيال ويهيج الشجن ، 1 فبعثت فينا الورود والرياحين ، من زنبق ونرجس ، المغروسة على الجدران الرخامية ، ذكرى جمال وصبا " ممتاز محل " ، الملكة المحبوبة التي بني هذا القصر المنيف لذكراها الخالدة . 111 اكترينا 2 عصرا عربة تقليدية إلى " أنا ساغار " ، وهي بحيرة اصطناعية أنشأها المغول . اتجهت حشود الزائرين نحو البحيرة ، مارة ببائعي الفول السوداني وأكشاك الحلوى . وعلى أنغام الموسيقا الهندية ، مالت الشمس إلى المغيب ، فأرسلت أشعتها لتذهب أطراف الغيوم ، على قمم الجبال الحالمة ، وهي جانحة وراء الأفق . وبتباشير الظلام ، انطلقت الخفافيش الضخمة بين الأشجار ، معلنة بدء نشاطها الليلي على إيقاع أجراس معبد هندوسي تناهى إلى مسامعنا . الأربعاء 121 جفا النوم أعيننا ، فنادينا امرأة في الأربعين من عمرها اسمها " نسيمة " ، لنتسامر معها . كانت " نسيمة" حادة النظر ذات ملامح تنم عن شخصية قوية ، قضينا معها ساعتين ، تجاذبنا فيهما أطراف الأحاديث . وفيما أعد العازفون آلاتهم للغناء أمام الضريح ، وأخذوا يتغنون بأسماء أوليائهم بمشاعر صادقة ، أخذت الحمائم ترف فوق رؤوسنا . . 1 مؤثر محرك للعواطف . . 2 استأجرنا .
|