עמוד:103
فما هي المدينة الذكية ؟ وما مميزاتها؟ عرف الاتحاد الدولي للاتصالات المدينة الذكية على أنها المدينة الذكية المستدامة . ويعنى بالاستدامة القدرة على حفظ نوعية الحياة على المدى الطويل ، وهذا يتطلب الحفاظ على عناصر الطبيعة ، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية ، فتقوم على الإفادة من تقنيات المعلومات والاتصالات الرقمية ، وتقف على كل جديد لتحقق احتياجات الأجيال الحاضرة والأجيال المقبلة . تعتمد المدينة الذكية على ستة عناصر ذكية هي : الاقتصاد الذكي : يتناول روح الابتكار ، ريادة الأعمال ، العلاقات التجارية والإنتاجية ، ومرونة سوق العمل ؛ فتوفر المدينة الذكية اليد العاملة ذات الكفاية والمهارة ، وتنشئ بنية تحتية ملائمة لصنع الثروة ، من خلال استقطاب القدرات والاستثمارات . الحكومة الذكية : تهدف إلى إشراك المواطن في صنع القرار ، وتحسين الخدمات العامة والاجتماعية ، بأساليب إدارية شفافة ، واعتماد الإستراتيجيات ووجهات النظر السياسية . الإنسان الذكي : ترمي المدينة الذكية إلى استثمار الإنسان باعتباره رأس المال البشري والاجتماعي ، فتعمد إلى غرس قيم التعددية الاجتماعية والعرقية في نفسه ، من خلال تقبل الآخر والتعايش معه ، وتعزيز الإبداع والانفتاح والمشاركة في الحياة العامة . النقل الذكي : يعتمد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، وعلى نظم النقل المستدامة المبتكرة والآمنة . البيئة الذكية : تهدف إلى اعتماد الموارد الطبيعية ، والاهتمام بتقديم الحلول للتحديات التي تواجه الطبيعة ، كتلوث البيئة والسعي إلى حمايتها ، وتطوير استخدام الطاقة النظيفة . نهج حياة ذكي : يسعى إلى تعزيز موقع المرافق الثقافية في الحياة اليومية ، ومجابهة المخاطر الصحية ، وتحسين الظروف الطبية ، والعناية بالسلامة الفردية ، والاهتمام بنوعية السكن ، وتطوير السياحة ، والعمل على تمكين الأواصر الاجتماعية . ومن خلال العناصر المذكورة مجتمعة ، نقف على مزايا المدينة الذكية ، فهي المدينة التي تتطلع إلى توفير حياة أفضل لساكنيها ، في مختلف مرافق الحياة ؛ فترقب بعين الحاضر من الأجيال ، وتخطط بالعين الأخرى إلى المقبل منها ، معتمدة على ما تبدعه عبقرية البشرية .
|