|
עמוד:97
هل استعرضتم ذات يوم الصور المحفوظة في ألبوم العائلة؟ هذه الصور التي تحفظ الذكريات العذبة لأفراد العائلة ولبيئتهم الدافئة ، ولا شك أن الكاميرا التي التقطت هذه الصور لا تزال قابعة في أحد أدراج خزانة بيتكم ، لأنها أصبحت عديمة الجدوى . هل تعلمون كيف كانت تعمل ، وكيف كان أجدادكم أو والدوكم يقومون بعملية التصوير ، حتى نصل إلى هذا الألبوم الذي بين أيديكم؟ إن أهم قطعة حيوية في الكاميرا هي الفيلم الذي يسجل عليه ، وهو عبارة عن بكرة طويلة حساسة للضوء تتكون من البلاستيك المرن ، وعليها لف الشريط الذي تطبع عليه الصور . ولحماية الفيلم من الضوء يتم لفه داخل أسطوانة صلبة واقية خفيفة من البلاستيك ، ثم توضع هذه الأسطوانة داخل الكاميرا . وعندما نريد التقاط صورة بالكاميرا ، علينا الضغط على الزر ، لتشغيل العدسة ، فينفتح الثقب الأمامي لفترة وجيزة ، فيدخل الضوء من خلال العدسة ، وعندها يحدث تفاعلات كيماوية مع نيترات الفضة حيث تخزن الصورة على الفيلم . وعندما تنتهي سعة الفيلم بعد التصوير ، يؤخذ إلى الكيميائي لتحميضه . وهذا يتم بوضع الفيلم في آلة تسحب الفيلم ، وتغمسه في مواد كيماوية مختلفة لإظهار الصورة . كيف تعمل الكاميرا الرقمية؟ تبدو الكاميرات الرقمية شبيهة بالكاميرات الفيلمية العادية ، لكن عملها يختلف اختلافا جذريا عنها . فعند الضغط على الزر لالتقاط صورة بالكاميرا الرقمية ، يفتح الثقب في الجزء الأمامي من الكاميرا ويدخل الضوء من خلال العدسة . إلى الآن تتشابه العمليتان ، لكن بعد ذلك يختلف كل شيء ، فليس هناك شريط في الكاميرا الرقمية ، وبدلا منه ، هناك قطعة من المعدات الإلكترونية التي تلتقط الأشعة الضوئية الواردة ، وتحولها إلى إشارات كهربائية . محور الضوء هذا يكون أحد نوعين : إما جهاز مشحون ، أو جهاز استشعار . وعلى عكس ما يحدث من خلال شاشات التلفزيون أو الحاسوب ، حيث ينتقل الضوء من الشاشة إلى عيني المشاهد ؛ ليخدع دماغه ويمكنه من رؤية صورة كبيرة متحركة . ينتقل الضوء من الجسم المراد تصويره إلى عدسة الكاميرا الرقمية ، فتصطدم الصورة الواردة برقائق الاستشعار التي تحول الصورة إلى ملايين " البيكسيلات " ، حيث تخزن أرقاما ، لتصبح الصورة سلسلة طويلة جدا من الأرقام التي تصف التفاصيل الدقيقة لكل " بيكسل " يحتوي عليه . › Numerical Reflex Digital Camera
|