עמוד:89
4 4 وقد أجريت مقابلة مع الدلاي لاما بوصفه بطلا للسلام . › أنت تعمل الآن مع منظمة سلام تعرف باسم " بيس جام "، من خلالها ينشط الحاصلون على جائزة نوبل للسلام بتوجيه الأجيال الصاعدة ، نحو البحث عن سبل سلمية ، لحل مشاكل الفقر والإرهاب . فكيف يمكنهم ذلك؟ على الشاب أن يتحلى بالصبر والإصرار والاهتمام بدراسته ، ليحقق قدرا من الرحمة والسلام والتناغم في مجتمعه ، وهذا ما يمنحه الثقة بالنفس والشعور بالاستقرار . وبهذه القيم يكون الشبان قدوة للآخرين ، مما يساعد على خلق مجتمعات مسالمة . › هل بمقدور شاب واحد إحداث تغيير في العالم كله؟ نعم . إذا عمل كل واحد منا بجد ، فعندها يمكننا إحداث التغيير المطلوب . › من خلال حياة الشباب اليومية ، كيف يمكنهم المساهمة في نشر السلام؟ يمكنهم ذلك بالنظر إلى الأمور من كافة زواياها ، وبالانفتاح على العالم . فإن كان لا بد لنا من التعايش معا ، فبإمكاننا العيش بسعادة . وإدراك الشبان هذه الحقيقة ، سيجعلهم يشعرون وكأن العالم كله وطن واحد يضمهم جميعا . › منذ سن الخامسة ، بدأت تتدرب على مهام الدلاي لاما . رغم ذلك كنت تجد وقتا للعب والمرح . ما هي الألعاب التي كنت تمارسها وتستمتع بها في صغرك؟ كنت ألهو مع فأرين أبيضين ، كانا يتسللان إلى غرفتي ، بينما كنت أدرس ويحاولان صرف انتباهي . › ناديت بمبادئ حماية البيئة ، فما مدى أهميتها على كوكبنا؟ علينا الحفاظ على كل شبر من أرضنا وكل مظاهر الحياة عليها ، لأن ذلك يؤثر على مستقبل الأجيال القادمة . فالسعادة ليست شيئا جاهز الصنع . إنها تصنع من الأفعال والقرارات التي اتخذناها . › ما أكثر ما يدهشك في الكون؟ الإنسان ، لأنه يضحي بصحته من أجل المال ، ثم يضحي بالمال من أجل استعادة صحته ، ويظل قلقا على مستقبله ، لدرجة أنه لا يستمتع بحاضره ، فيعيش كأنه لن يموت أبدا ، ثم يموت كأنه لم يعش أبدا .
|