|
עמוד:67
نقرأ ا ِ ضحك تضحك الدنيا معك ومن حول ِ ك يبعثُ الضحك والابتسام الإحساس بالسعادة والبهجة لدى الإنسان وكل المحيطين به والذين يتعامل معهم ، فإن مجرد ابتسامة صادقة يمكن أن يكون لها أثر السحر على أي إنسان يعاني أو يتألم . كما أن الضحك المشترك بين الناس يقوي التعارف فيما بينهم . وقد أثبتت الأبحاث أن للضحك خاصية الانتقال فيما يشبه العدوى ، فالناس عادة يتأثرون بمن حولهم . وقديما قالوا : " اضحك تضحك الدنيا معك ومن حولك . " لماذا نضحك ? نحن نضحك في الغالب لأننا سعداء أو مسرورون أو مبتهجون ، لكن هناك أسباب أخرى للضحك ، فالضحك الاجتماعي يكون لمجاملة الآخرين باستجابة لابتسامة أو ضحك شخص آخر . وقد يكون الضحك أحيانا في مواقف البلاء الشديد حيثُ قالوا : " شر البلية ما يضحك ، " وأحيانا يكون الضحك قناعا لإخفاء الألم . وهناك مواقف أخرى تبعثُ على الضحك منها الدهشة عند حدوث مفاجأة ما ، وعند مشاهدة مقاطع الفيديو المضحكة التي تبرز الأحداث والمواقف العفوية ، والضحك عند مشاهدة الفشل البسيط الذي يقع به آخرون ، مثل الرجل الأنيق الذي يختال في بذلة جديدة ونراه يتزحلق ليسقط على الأرض فوق قشرة موز ، كذلك يضحك الناس عند مشاهدة أو سماع موقف فيه مفارقة أو نكتة مثلا ، وقد اشتهر التراث العربي بالطرائف وخفة الدم ، وكان العرب إذا مدحوا أحدا قالوا : " هو ضحوك السن والوجه ، بسام الثنايا ، هش إلى الضيف ، " وإذا ذموا أحدا قالوا : " هو حامض ، عبوس الوجه ، جهم المحيا ، قطوب ، شتيم . "
|